أضرب، أمس، طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالعاصمة عن الدراسة احتجاجا على تدني ظروف معيشتهم بإقامة الفنانين بزرالدة نتيجة التغييرات التي طرأت عليها منذ أن تحوّلت إلى إقامة مختلطة بفعل فتح أجنحة خاصة بالطلبة الذين يزاولون دراستهم بالمدارس التحضيرية. تعود أسباب إضراب طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة عن الدراسة الذي تسبب في تعطيل سير النشاطات البيداغوجية والتطبيقية بها إلى تراكم المشاكل المتعلقة بالشق البيداغوجي والخدماتي الذي تسجل به، حسب تصريح أحد المعنيين ل ''الجزائر نيوز''، العديد من النقائص على غرار غياب الصيانة، انقطاع الماء بالجناح ''ح'' الذي تم تحويل طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة المقيمين بهذه الإقامة بحجة أشغال الصيانة والتهيئة التي تهدف إدارة الإقامة لإجرائها على مستوى الجناح ''س'' بسبب ما لحقه من ''تخريب'' بعد أن خصصت أجنحة بهذه الإقامة لطلبة المدارس التحضيرية المسجلين بالمدرسة التحضيرية للعلوم الاقتصادية بدرارية والهندسة المعمارية والأشغال العمومية. وحسب المتحدث ذاته، فإن التحاقهم بإقامة الفنانين ''المختلطة'' جاء مصحوبا بجملة من التغييرات بدءا ب ''التمييز'' في المعاملة، وصولا إلى حد تحويل ورشة الإقامة الخاصة بطلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة إلى مكتب إداري، أضف إلى ذلك الاعتداء على ممتلكات طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة إثر حادثة سرقة بعض غرف الإقامة التي وقعت -حسب المتحدث ذاته- خلال عطلة الشتاء المنقضية دون أن تحدد الجهات المسؤولة عن ضياع أغراضهم نظرا لغياب آثار تكسير أو إتلاف قفل أبواب الغرف. ومن بين المشاكل المتعلقة بالشق البيداغوجي، العجز المسجل في التأطير في عدد من وحدات القياس التي تدرس بهذه المدرسة على غرار المنمنمات. ويأتي رفض طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة الالتحاق بمقاعد الدراسة وتمسكهم بالإضراب عن الدراسة إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المرفوعة، بعد أن فشلت محاولات نقل انشغالاتهم إلى إدارة الإقامة التي ترفض -حسب الطلبة المعنيين- فتح باب الحوار واستمرار وعود المسؤولين بتسوية وضعيتهم رغم أن عددهم الإجمالي لا يتجاوز ال 120 طالب.