علّق، أمس، طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالعاصمة، إضرابهم المفتوح عن الدراسة لمدة أسبوع، باعتبار أنها فترة امتحانات السداسي الأول من السنة الجارية والمهلة الممنوحة للجهات المسؤولة لتطبيق الحلول الكفيلة بتحسين ظروف معيشتهم. قرر طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة تعليق الإضراب المفتوح عن الدراسة بسبب تزامنه مع فترة الامتحانات، بعد أن وعد مدير المدرسة بالتدخل لحل المشاكل المطروحة، مؤكدين استئنافهم للإضراب عن الدراسة إذا أخلت الجهات الوصية بوعودها، يأتي هذا القرار بعد أن دام إضراب طلبة المدرسة أسبوعا بأكمله احتجاجا على تدني ظروف معيشتهم بإقامة الفنانين بزرالدة، نتيجة التغييرات التي طرأت عليها منذ أن تحولت إلى إقامة مختلطة بسبب تطبيق قرار إدماج الطلبة الذين يزاولون دراستهم بالمدارس التحضيرية، وفتح أجنحة خاصة بهم، الوضع الذي جعل هذه الإقامة تسجل بها العديد من النقائص على غرار غياب الصيانة، انقطاع الماء بالجناح ''ح''، حيث تم تحويل طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة المقيمين بهذه الإقامة بحجة أشغال الصيانة والتهيئة التي تهدف إدارة الإقامة لإجرائها على مستوى الجناح ''س'' بسبب ما لحقه من ''تخريب'' بعد أن خصصت أجنحة بهذه الإقامة لطلبة المدارس التحضيرية المسجلين بالمدرسة التحضيرية للعلوم الاقتصادية بدرارية والهندسة المعمارية والأشغال العمومية. وحسب ذات المتحدث، فإن التحاقهم بإقامة الفنانين ''المختلطة'' جاء مصحوبا بجملة من التغييرات بدء ب ''التمييز'' في المعاملة وصولا إلى حد تحويل ورشة الإقامة الخاصة بطلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة إلى مكتب إداري حسب تصريح الطلبة المعنيين.