التقليل من أهمية الفوز الذي حققه المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم على حساب منتخب السيشل برسم تصفيات الكان بطريقة لا تعكس بتاتا ادعاء المعنيين بأنهم قدموا الكثير للكرة الجزائرية في وقتهم لا يعني بالضرورة أن منتخب السيشل سهل من مهمة تشكيلة الخضر لترسيم تأشيرة التأهل إلى مونديال القارة السمراء وإنما العكس فالمؤهلات التي يتمتع بها زملاء الوجه بن زية صنعت الفارق وأرغمت منتخب السيشل برفع الراية البيضاء والاعتراف أن المنتخب الوطني الجزائري جدير بترشيحه ليكون على رأس قائمة المنتخبات الإفريقية المرشحة لبلوغ مبتغى صعود منصة التتويج باللقب القاري. والأكيد أن المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بات بأمس الحاجة إلى تدعيم صفوفه بلاعبين مؤهلين لتقديم الإضافة اللازمة التي من شأنها تجعل الخضر في مصاف المنتخبات التي تفرض نفسها بقوة النتائج الإيجابية في مواعيد بحجم كأس العالم وعليه فمن الضروري على الأطراف التي تحسن تحليل المباريات في البلاطو مراجعة حساباتها بطريقة حضارية وليس فرض نفسها في الواجهة بالانتقاد الذي يساهم في نحر الكرة المستديرة في الجزائر طالما أن الميدان اثبت بأحقية تأهل الخضر إلى طبعة مونديال القارة السمراء 2017 بالغابون.