تواجد المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في موقع قوة للفوز بمواجهة اليوم أمام منتخب السيشل لا يعني بالضرورة أن الخضر يمتلكون كافة المؤهلات التي تجعلهم على رأس قائمة المنتخبات القارية التي ستكون حاضرة في الغابون من أجل صعود منصة التتويج بلقب القارة السمراء وإنما بالعكس فمن الضروري الاعتراف بالنقائص التي تعاني منها التشكيلة الوطنية لبلوغ المبتغى المنشود بقوة الميدان لأن الفوز على منتخبات من طينة منتخب السيشل لايعني أن الخضر في الطريق الصحيح وبالتالي فيمكن القول أن رئيس الفاف محمد روراوة مضطر لتعيين خلفية التقني الفرنسي كريستيان غوركيف بطريقة مدروسة من كافة الجوانب لتفادي العواقب التي من شأنها أن تعيد الخضر إلى نقطة الصفر لا تعكس والإمكانات الكبيرة التي أضحت بمثابة قوة هيئة الفاف تسهل أكثر من مهمة محمد روراوة لمواصلة وضع المنتخب الوطني الجزائري ضمن قائمة المنتخبات التي تتطلع لتحقيق نتائج إيجابية في المونديال المقبل بروسيا. والأكيد أن المنتخب الوطني الجزائري أثبت في العديد من المرات بأنه يمتلك لاعبين مؤهلين لبلوغ تطلعات الشعب الجزائري وهو ما يضع هيئة الفاف أمام حتمية جلب مدرب عالمي مؤهل لقيادة الخضر إلى بر الأمان وليس توظيف ورقة هزم المنتخبات المصنفة ضمن الحلقة الأضعف على مستوى القارة السمراء للتهرب من الحقيقة المرة لأن الفوز على منتخب السيشل ليس معيارا لتأكيد قوة المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم.