تجرى بعد ظهر اليوم الجولة الثالثة والأخيرة عن المجموعة الثالثة، والتي تقترح علينا مباراة في القمة بين المنتخبين الأسترالي والبحريني من أجل بلوغ الدور ربع النهائي، فيما يوجد المنتخب الكوري الجنوبي في مأمن، كونه يواجه أضعف منتخب في البطولة، ويتعلق الأمر بالمنتخب الهندي، الأمر الذي يجعل مهمة زملاء تشاو سهلة لغاية انتزاع ورقة العبور إلى الدور المقبل· ك· مادي أستراليا - البحرين التعادل يقصي "الأحمر" ويؤهل "الأصفر" يسعى المنتخب البحريني إلى الإطاحة بنظيره الأسترالي والتغلب عليه لانتزاع بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، وذلك عندما يلتقي المنتخبان غداً الثلاثاء على إستاد جاسم بن حمد بنادي السد في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول من البطولة· مباراة مصيرية ولاشك أن المباراة تعتبر مصيرية للمنتخبين فكلاهما يدخلها وهو يمتلك أمل حجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، كما أن خسارة أي منتخب منهما ستعني انتهاء مسيرته في البطولة مبكراً لذلك فكلاهما يرفع شعار الخطأ ممنوع في هذه المواجهة المرتقبة· فرص التأهل قبل أن نتحدث عن فرص وحظوظ المنتخبين في التأهل يجب أن نوضح أن الطرفين الآخرين في المجموعة قد حسما أمرهما تماماً، فالمنتخب الهندي هو ثاني منتخب يودع البطولة من المرحلة الثانية لمباريات الدور الأول، بعد المنتخب السعودي وذلك عقب خسارته أمام البحرين 2-5 يوم الجمعة الماضي، أما المنتخب الكوري الجنوبي فقد ضمن التأهل للدور ربع النهائي وبقي عليه أن يحقق فوزاً عريضاً على الهند يصل به إلى النقطة السابعة لينتظر موقف المنتخب الأسترالي أمام البحرين لأن فوز أستراليا سيجعل المنتخبين الكوري والأسترالي يحتكمان إلى فارق الأهداف لتحديد متصدر المجموعة ووصيفه، وبصورة عامة يتأهل المنتخب الأسترالي في الحالتين التاليتين· o فوز أستراليا يؤهلها بالتأكيد ليس للدور الثاني فقط بل لاحتلال صدارة المجموعة في حال ما تخطت المنتخب الكوري الجنوبي في فارق الأهداف· o تعادل أستراليا يرفع رصيدها إلى خمس نقاط لتحصل على المركز الثاني خلف المنتخب الكوري الجنوبي وذلك في حالة فوزه المتوقع على المنتخب الهندي المغمور· o تحتاج البحرين للفوز فقط ولا شيء سواه لتؤمّن تأهلها إلى الدور الثاني، علما أن المنتخبين الأسترالي والبحريني وقتها سينتظران نتيجة المباراة الأخرى بين الهند وكوريا الجنوبية، لأنه في حال ما حدثت المفاجأة وتغلب المنتخب الهندي على نظيره الكوري فمعنى ذلك أن البحرين ستتصدر المجموعة الثالثة وسيحدد فارق الأهداف بين كوريا الجنوبية وأستراليا أي منهما سيرافق البحرين وقتها إلى ربع النهائي· o أما إذا حقق محاربو التايغوك وهو لقب كوريا الجنوبية فوزاً متوقعاً على الهند فستتصدر المجموعة تاركة المركز الثاني للبحرين في حالة تغلبها على أستراليا· كل الاحتمالات واردة ومعنى ذلك أن كل الاحتمالات مفتوحة في اللقاءين القادمين، وأن أياً من المنتخبات الثلاثة كوريا الجنوبية وأستراليا والبحرين يمتلك فرص التأهل إلى الدور القادم كما أن أي خسارة ستلحق بأي من هذه المنتخبات قد تطيح به خارج البطولة، علماً بأننا نقول ذلك ونحن نعلم تماماً أن مواجهة كوريا الجنوبية أمام الهند أي نتيجة فيها غير فوز المنتخب الكوري الجنوبي، ستعتبر حدثاً تاريخياً ليس على صعيد نهائيات كأس الأمم الآسيوية فقط بل على صعيد كرة القدم العالمية بشكل عام فكوريا الجنوبية تحتل المركز 39 على لائحة الفيفا لترتيب المنتخبات العالمية أما الهند فتأتي في المركز 144 عالمياً· البحرين دون أجود لاعبيه يعاني المنتخب البحريني أيضاً من غياب أحد أفضل لاعبيه فوزي عايش بسبب طرده في المباراة الماضية وهو ما سيشكل عبئاً كبيراً على المدير الفني للفريق سلمان شريدة، حيث سيضطر للبحث عن بديل لعايش، وقد يكون الدفع بسلمان عيسى لاعب العربي القطري في وسط الملعب، أفضل البدائل أمام شريدة على اعتبار أن عيسى يمتلك الإمكانات والمهارات اللازمة للقيام بدور صانع الألعاب· أستراليا تسعى لحسم التأهل من جهته يسعى المنتخب الأسترالي لحسم التأهل وتحقيق فوزه الثاني في البطولة أو على الأقل الخروج بنقطة المباراة ليظفر ببطاقة التأهل إلى الدور الثاني، ويمكن القول إن أستراليا من المنتخبات التي يصعب الحكم عليها حتى الآن، ففوز الفريق العريض على نظيره الهندي في مستهل مواجهات المجموعة الثالثة برباعية نظيفة لم يكن مؤشراً بأي حال من الأحوال على المستوى الحقيقي للمنتخب الملقب بالسوكرووز· كما أن أداء الأستراليين جاء باهتاً أمام محاربي كوريا الجنوبية ولولا خبرة اللاعبين وعامل اللياقة البدنية لما تمكنت أستراليا بأي حال من الأحوال من التعادل مع المنتخب الكوري الذي كان هو الأفضل في الشوط الأول ومعظم فترات الشوط الثاني حتى الدقيقة 62 التي تمكن فيها المنتخب الأسترالي من إدراك التعادل وبعدها دانت السيطرة لصالحه بسبب تفوق اللاعبين الأستراليين على صعيد اللياقة البدنية· مواجهات المنتخبين السابقة التقى المنتخبان البحريني والأسترالي في أربع مواجهات سابقة جاءت كالتالي:- المواجهة الأولى كانت في تصفيات التأهل لكأس آسيا 2007 وانتهت بفوز المنتخب الأسترالي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي أقيمت في الثاني والعشرين من فيفري عام 2006 في المنامة وكانت أول مباراة تخوضها أستراليا في تاريخها منذ انضمامها للاتحاد الآسيوي· المباراة الثانية كانت ضمن تصفيات التأهل لنهائيات كأس آسيا أيضاً وأقيمت في الحادي عشر من أكتوبر عام 2006 وانتهت لصالح أستراليا أيضاً بهدفين دون رد· ثالث المواجهات كان في تصفيات كأس العالم الماضية وأقيمت في إستاد البحرين في التاسع عشر من نوفمبر عام 2008 وانتهت لصالح الأستراليين بهدف دون رد· المواجهة الرابعة كانت في إطار تصفيات كأس العالم الماضية أيضا وأقيمت في العاشر من جوان عام 2009 وانتهى اللقاء بفوز أستراليا بهدفين دون رد· أي أن جميع المواجهات الماضية كانت نتيجتها لصالح المنتخب الأسترالي الذي أحرز في شباك البحرين 8 أهداف بينما دخل شباكه هدف واحد فقط· سلمان شريدة مدرب المنتخب البحريني هو لاعب سابق في صفوف المنتخب البحريني وشارك مع منتخب بلاده في دورة الألعاب الآسيوية عام 1974· * يملك شريدة سجلاً طويلاً كلاعب للمنتخب البحريني ونادي المحرق الذي قاده كمدرب إلى لقب كأس الإتحاد الآسيوي في عام 2008، أول لقب للأندية البحرينية على المستوى القاري· * قاد المدرب البحريني منتخب باكستان بين عامي 2005 و2007 ضمن اتفاقية بين إتحادي البلدين، ونجح في تطوير أداء المنتخب الجنوب آسيوي بشكل لافت· * تولى تدريب الأحمر في أكتوبر عام 2010 خلفاً للمدرب النمساوي جوزيف هيكرسبرغر الذي رحل لتدريب النادي الوحدة الإماراتي· أولغر أوسيك مدرب منتخب أستراليا يبلغ أولغر أوسيك من العمر 62 عاماً لم يستمر كثيراً في الملاعب حيث احترف التدريب وهو في التاسعة والعشرين من عمره· عمل كمساعد في الطاقم التدريبي لمنتخب ألمانيا بين عامي (1987 و1990)، تولى تدريب فريق بوخوم في الدوري الألماني عامي 1991 و1992، ثم انتقل عقب ذلك لتدريب فريق فنربخشة التركي بين عامي (1993 و1995)· أهم المراحل التدريبية في تاريخه عندما عمل مدرباً للمنتخب الكندي لمدة أربع سنوات بداية من عام 1999 وحتى عام 2003، عمل مدرباً لفريق أوراوا رد دايموندز الياباني موسم 2007 - 2008· تولى تدريب المنتخب الأسترالي عقب انتهاء بطولة كأس العالم الماضية· المبارتان تلعبان في توقيت واحد· كما جرت العادة في كل دورة دولية بمثل هذا الحجم ستقام مبارتا اليوم عن المجموعة الثالثة في نفس التوقيت أي على الساعة الثانية وربع بالتوقيت الجزائري، تفاديا لأي حسابات بين المنتخبين·