اكتملت أول أمس أضلاع المربع الذهبي لكأس آسيا، بتأهل كل من أستراليا على العراق وكوريا الجنوبية على إيران بنفس النتيجة وفي الوقت الإضافي كذلك، وبذلك يواجه المنتخب الأسترالي نظيره الأوزباكستاني على أن يلتقي في اللقاء الثاني المنتخبان الكوري الجنوبي والياباني، مما يعني أن جماهير دول الخليج العربي ودول الشام، التي كانت تراهن أن يبلغ إحدى منتخباتها منصة التتويج، لن يكون هذا، والكأس ستكون إما من أصحاب العيون الضيقة اليابان أو كوريا الجنوبية أو من نصيب أستراليا أو أوزباكيستان· كوريا الجنوبية آخر المتأهلين إلى المربع الذهبي صعد منتخب كوريا الجنوبية الملقب بمحاربي التايغوك إلى نصف نهائي كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم إثر فوزه على نظيره الإيراني بهدف دون رد· وهي المرة التاسعة التي يتأهل فيها المنتخب الكوري الجنوبي إلى نصف النهائي، علماً بأنه حصل على المركز الثالث في بطولات (1976 و2000 و2007) بينما احتل الوصافة في بطولات 1972 و1980 و1988، فيما توج الكوريون بلقب بطولتي 1956 و1960· ويعد هذا هو الفوز الثالث لمنتخب كوريا الجنوبية على إيران في نهائيات كأس الأمم الآسيوية وكان الفوز الأول في بطولة عام 1988 في قطر بثلاثة أهداف دون رد، أما الثاني فكان بهدفين مقابل هدف واحد في أمم آسيا التي أقيمت في لبنان عام 2000، علماً بأن المنتخب الإيراني يمتلك فوزين سابقين على كوريا الجنوبية وكان الأول بهدفين مقابل هدف في نهائي البطولة عام 1972 في تايلاند، أما الفوز الثاني فكان بستة أهداف مقابل هدفين في البطولة التي استضافتها الإمارات عام 1996· أحرز هدف اللقاء الوحيد لاعب الوسط البديل بون بيت غارام في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الإضافي الأول· أستراليا تطيح بآخر ممثلي العرب وحامل الكأس قضى المنتخب الأسترالي على آخر الآمال العربية، بإطاحته بحامل اللقب المنتخب العراقي بالفوز عليه 1-0 في الوقت الإضافي بعد تعادلهما سلبياً في الوقت الأصلي· وكاد العراق يفتتح التسجيل في الدقيقة 88 لكن التسديدة كانت خفيفة بعض الشيء في يد شوارتزر، ثم كاد كيويل يستغل دربكة ضمن المنطقة العراقية ويسجل في الوقت القاتل إلا أنه لم ينجح بمسعاه· ولعب الوقت البدل عن ضائع لكن دون تغيير في النتيجة ليعلن الحكم انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان بذلك للوقت الإضافي· في هذا الشوط ظهرت الخطورة الأسترالية واضحة كأنما يريدون إنهاء اللقاء قبل الوصول للركلات الترجيحية إلا أن فرصهم كانت تقابل الدفاع العراقي، لا بل إن إحدى الفرص تولى حراسة المرمى العراقي فيها أحد اللاعبين الأستراليين وشتتها وهي متجهة للمرمى· إلا أن العراقيين كانت لهم الكثير من الفرص الخطرة أيضاً لكنهم لم ينجحوا باستغلالها كما يجب حتى الانفراديات منها وطغى على أدائهم أمام المرمى سمة التسرع· وبدا التعب واضحاً على اللاعبين في الوقت الإضافي لما بذلوه من مجهود في المباراة· وتابع العراق صنع الفرص الخطيرة وسدد نشأت أكرم كرة صاروخية من خارج المنطقة جاورت القائم الأسترالي بسنتيمترات قليلة· وفي الدقيقة 115 كاد يونس محمود ينهي المباراة لو أصاب الكرة العرضية بشكل جيد، إلا أن أستراليا عاقبته وعاقبت العراق على الفرص الضائعة عندما سجلت الهدف الأول في الوقت القاتل في الدقيقة 117 عبر هاري كيويل من كرة رأسية متقنة وصلته من عرضية مات ماكاي وسكنت شباك محمد قاصد· وانتهت المباراة بفوز أستراليا (1-0) في الوقت الإضافي الثاني لتتأهل لنصف النهائي لمواجهة أوزباكستان·