سنوات من منع الصوم ونهب الثروات هكذا يواجه الإيغور المسلمون ظلم الوثنيين تتعرض الأقلية المسلمة في إقليم (شينغيانغ) الصيني في شهر رمضان من كل عام لضغوطات كبيرة يمارسها كوادر الحزب الشيوعي الحاكم. وتتمثل هذه الضغوطات في منع موظفي القطاع العام والطلبة والقاصرين من الصوم بشتى الوسائل إضافة إلى منعهم من دخول المساجد. وتأتي هذه الممارسات رغم المزاعم التي يرددها دائما قادة الحزب الشيوعي في الإقليم حول احترامهم لشرائع الإسلام وكان آخرها في تقرير أعدته الحكومة حول الحرية الدينية في البلاد. ومع بداية رمضان هذا العام تجددت معاناة المسلمين إذ نشرت عدة دوائر حكومية تعميمات على مواقعها الإلكترونية تمنع الصوم خلال رمضان وحذرتهم من ارتياد أماكن المناسبات الدينية. وتحتضن منطقة (شينغيانغ) 10مليون مسلم من أقلية الإيغور وهؤلاء يمثلون 55 في المئة من إجمالي عدد المسلمين في الصين البالغ 18 مليون. ويؤكد الكثير من الحقوقيين تعرض هذه الأقلية منذ سنوات عدة إلى انتهاكات كثيره تمارسها السلطات الصينية أهمها نهب ثروات الإقليم إضافة إلى تهميشهم في الوظائف وإجبارهم على بيع محاصيلهم بأسعار متدنية. وتتهم منظمات دولية الحكومة الصينية بإجراء أكثر من 40 تجربة نووية شمال الإقليم مما أدى إلى إصابة العديد من سكانه بالإشعاعات النووية وانتشار الأمراض وتلوث التربة والهواء. يذكر أن مسلمي الصين ينحدرون من الخوئين الذين ينحدرون من الخانات الذين تزوجوا من التجار المسلمين الذين قدموا من الغرب. ويوجد في الصين عدة أقليات تدين بالإسلام هي: صالا دونجزيانغ باوانو الإيغور الكازاك القرغيز الأوزبك التتار والطاجيك. وفي رمضان لمسلمي الصين عادات وتقاليد خاصة إذ يفطر الصائمون على القليل من التمر والحلوى ويشربون الشاي بالسكر وعقب ذلك يتوجهون إلى المساجد القريبة لصلاة المغرب وبعد الانتهاء يتناولون الفطور مع أفراد العائلة. وتحيط المطاعم الإسلامية بالمساجد لتقديم المأكولات الرمضانية التي تشتهر بها الدول العربية والإسلامية إضافة إلى أكلات وحلويات المطبخ الصيني الذي يخلو من الكولسترول لأنهم لا يستعملون الدهون في الأكل.