أصدر مستشفى الطب في مدينة ينينغ الصينية الّتي يقطنها مسلمو الإيغور، تعليمات بمنع الموظفين المسلمين من الصّيام خلال شهر رمضان، بزعم منع تأثير الصّيام على أداء العمل وحياة العاملين. وأثار الأمر استنكار المسلمين الّذين يتعرّضون لتسلُّط قاهر يمارسه الصينيون من الهان ضدّ الصينيين الإيغور المسلمين، ممّا يعصف بحقوقهم الدّينية وهويّتهم الثقافية، وزيادة حِدّة التوتّر الاجتماعي بتركستان الشرقية. يذكر أنّ السلطات الصينية تفرض كلّ سنة مراقبة مشدّدة على ممارسات عرقية الإيغور المسلمة في شهر رمضان بإقليم شينغيانغ في أقصى غرب البلاد، كما أنّ هذه التّدابير تشمل منع الطلاب المسلمين من الصّيام في رمضان ومراقبة اتصالاتهم. تجدر الإشارة إلى أنّه نحو تسعة ملايين من الإيغور، أكبر أقلية بين 21 مليون نسمة يعيشون في الإقليم مترامي الأطراف المقسّم عرقيًا والمتاخم لباكستان وأفغانستان وكازخستان وقيرغيزستان ومنغوليا، حيث يشتكي المسلمون الإيغور من اضطهاد ثقافي وديني، ويقولون إنّ العرقيات الصينية المهاجرة في شينغيانغ تتمتّع بالمزايا الرئيسية للتطوّر في الإقليم الغني بالنفط لكنّه متخلّف اقتصاديًا.