حالات إعدام وانتهاكات مروعة تلاحق النازحين ميليشيا الحشد تفتك بأهالي الفلوجة تواصلت الانتهاكات التي يتعرض لها نازحو الفلوجة على أيدي ميليشيات الحشد الشعبي حيث كشفت منظمات حقوقية عن 17 حالة إعدام وتعذيب وإهانة لحقت بالنازحين. واتهم تحالف اتحاد القوى العراقية ميليشيات الحشد بالتواطؤ مع بعض مجموعات الشرطة الاتحادية بأنها سلكت سلوك الغدر والخيانة واستغلال الدولة ومؤسساتها وأن آخر جريمة اقترفها هؤلاء هو اختفاء 610 نازحين وأكثرهم من قبيلة المحامدة وتغييبهم قسراً وهو عدد قابل للزيادة. من جهة أخرى أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار بأن القوات الأمنية حررت منطقة حي الكويتي التابع لمنطقة الشهداء بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 16 عنصراً من تنظيم داعش. في بغداد قتل 25 شخصاً وجرح 45 آخرون في تفجيرين بسيارتين مفخختين أحدهما انتحاري بالقرب من قاعدة عسكرية وسوق في منطقة بغداد. وقال عقيد في الشرطة إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 18 آخرون في هجوم انتحاري في التاجي الواقعة في شمال بغداد وتضم واحدة من أكبر القواعد العسكرية. وفي الوقت نفسه انفجرت سيارة مفخخة في حي الجديدة ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً وجرح 27 آخرين. وتبنى تنظيم داعش الاعتداءين. حقائق مروعة وفي الأثناء بدأت الحقائق المروعة الخاصة بتعذيب المدنيين في الفلوجة تتكشف أكثر فأكثر فبعد يومين من تقارير أممية تحدثت عن انتهاكات واسعة في المدينة كشفت منظمة حقوقية دولية أن مدنيين تعرضوا للطعن حتى الموت في المدينة ذاتها في وقت استعادت فيه القوات العراقية منطقة جنوبي الفلوجة قتل خلالها 16 عنصراً من تنظيم داعش. وأجرت المنظمة الحقوقية الدولية سلسلة من اللقاءات تثبت ادعاءات قيام عناصر من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي بإعدام نحو 17 شخصاً من الفارين من منطقة السجر شمال شرق الفلوجة. وأرفقت منظمة هيومن رايتس ووتش تقارير تشير إلى أن بعض المدنيين تعرضوا إلى الطعن حتى الموت وآخرين سحلوا بعد ربطهم بالسيارات في منطقة الصقلاوية شمال غرب الفلوجة. ودعت المنظمة الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق بالتقارير التي تؤكد وقوع انتهاكات من قبل قواتها ضد المدنيين خلال عملية استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة المعقل الرئيس لتنظيم داعش غرب بغداد. وأعربت عن قلقها حيال التقارير التي تشير إلى قيام تنظيم داعش بمنع المدنيين من الخروج من المناطق التي يسيطر عليها من خلال إعدام وقتل الذين يحاولون الفرار. كما دعت لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات. ويشترك في عملية استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة آلاف المقاتلين من القوات العراقية التي تشمل قوات الشرطة والجيش ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي.