فضلت مصر لإقامة مصنعها الشمال إفريقي الثاني ** من المقرر أن تكون مصر المحطة الثانية في إقليم شمال إفريقيا لتحالف شركات _بيجو سترواين_ الفرنسية بعد الجارة المغرب من أجل إنشاء مصانع محلية لتجميع السيارات لتعوض في الوقت بدل الضائع _الجزائر_ التي أبدت تمسكا مشروعا وغير مسبوق بشروطها لإقامة المشروع خلال الزيارة الأخيرة لرئيس وزراء فرنسا مانويل فالس وتعد خرجة بيجو بمثابة طعنة في ظهر الجزائر التي لطالما فتحت أبوابها في وجه الاستثمارات الفرنسية. أنهى تحالف بيجو سترواين هذا الأسبوع سلسلة لقاءات مع مسؤولي التجارة والصناعة في مصر وذلك من اجل إقامة مصنع للسيارات بالاستفادة من قاعدة الصناعات المغذية لها في السوق المحلية حسب ما أوردته _إرم نيوز_ بعد المحطة الأولى التي كانت في الجارة المغرب حيث جرى العام الماضي توقيع اتفاقية تنفيذية لمصنع جديد للتحالف الفرنسي بحجم استثمار يصل 800 مليون أورو. ويهدف التحالف الفرنسي حسب ذات التقرير للاستفادة من موقع مصر كنقطة انطلاق للأسواق المحيطة وتحديداً الإفريقية والتي تشير الدراسات إلى أنها تبلغ 1.3 مليار شخص وسيكون للجانب المصري في المشروع الذي لم تتوفر له تقديرات رأسمالية له نسبة مكوّن محلي عالية. وفي حال ترسم المشروع في القاهرة تكون فرنسا قد راوغت الجزائر لثاني مرة في مجال السيارات بعدما خصت الجارة المغرب بأول مصنع لعلامة بيجو في شمال إفريقيا. جدير بالذكر أن حكومة سلال سبق لها أن إتهمت المغرب بعرقلة احتضانها لمصنع _بيجو سيترواين _ وأن المغرب سارع إلى التوقيع على اتفاقية إنشائه للمصنع مباشرة بعد اعلان هولاند أن المفاوضات مع الجزائر بخصوص ذات المشروع بلغت مرحلة متقدمة. بعدها ألقت أزمة مانويل فالس بضلالها على ملف مصنع بيجو حيث صرّح وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب أن المفاوضات بشأن مشروع إنجاز مصنع لتركيب سيارات بيجو -سيتروان في الجزائر متوقفة حاليا فيما تحفظ الوزير عن الكشف عن تفاصيل محددة بشأن أسباب تعليق المفاوضات غير أنه أكد بأن الجزائر لن تتنازل عن شروطها بشأن إقامة هذا المشروع وجاء تأكيد الوزير عبد السلام بوشوارب على توقف المشروع معززا لما قاله سابقا حينما أعلن على هامش اللقاء الذي جمعه بنظرائه الفرنسيين بحضور كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي مانويل فالس قبل أسابيع أنه تقرر تأجيل التوقيع على اتفاق الشراكة الجزائري الفرنسي لإقامة مصنع بيجو سيتروان للسيارات الذي كان مرتقبا خلال اللجنة المشتركة عالية المستوى حيث أسقط مشروع بيجو من أجندة الاتفاقيات التي كان من المزمع توقيعها بين سلال وفالس في آخر لحظة ليكتفي الطرفان بتوقيع 3 اتفاقيات مصغرة في مجال البيتروكيمياء والسكك الحديدية والصناعة الغذائية. الأمر الذي فاجأ المراقبين الذين كانوا ينتظرون ترسيم الإتفاقية خاصة بعد اختيار العقار المناسب لإنجاز المشروع بوهران وتحديد الشركاء والمساهمين والشروع في إنجاز الأرضية. وبينما أوعز رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد سبب تعثر مفاوضات مصنع بيجو يعود إلى رفض فرنسا طلب الجزائر إدراج نسبة إندماج تقدر ب 40 بالمائة لبعث المشروع مؤكدا أن هذه النسبة مرتفعة قال رئيس غرفة الصناعة والتجارة الجزائرية الفرنسية بباريس يعلي آيت قاسي أن المشروع لم يلغ ولكن تم تأجيله والمسألة مسألة وقت ومواعيد دون ذكر تفاصيل أخرى.