ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن آلاف الأسر العراقية تفر حاليا عن طريق جسرين رئيسيين تم فتحهما أمس الأول الجمعة بسبب القتال الجاري في الفلوجة لينضموا إلى النازحين العراقيين الذين يقدر عددهم بأكثر من 68 ألف نازح فروا من المدينة منذ 22 ماي الماضي. وذكر مركز (أنباء الأممالمتحدة) أن تقارير تفيد بأن العديد من النازحين يعانون من ظروف سيئة ويحتاجون إلى كل أنواع المساعدة في حالات الطوارئ لا سيما الماء والغذاء والمأوى والرعاية الطبية. وفي هذا الشأن قال ستيفان دو جاريك المتحدث باسم الأمين العام (يتوقع العاملون في المجال الإنساني زيادة العدد وأن يكون هناك نزوح لآلاف الأشخاص بينما مازالت آلاف العائلات محاصرة في الفلوجة). وتابع (هذه هي التقديرات حيث إن الأممالمتحدة لا تستطيع الوصول بشكل مباشر إلى المدينة وغير قادرة على التحقق مباشرة من الوضع في الفلوجة نفسها. ومع ذلك فإننا لا نزال قلقين للغاية بشأن سلامة الناس الذين لا يزالون في المدينة. وبالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني والسلطات الحكومية وزعت المنظمة الدولية للهجرة طرود المواد غير الغذائية على أكثر من 4 آلاف أسرة نزحت مؤخرا من الفلوجة وتوجد أغلبية النازحين في العامرية. كما يشمل هذا التوزيع 500 طرد من المواد غير الغذائية بتمويل من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية. وفي الوقت نفسه تقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ببناء مخيمين جديدين على وجه السرعة للتخفيف من الاكتظاظ في حين نصبت حكومة العراق أكثر من 2300 خيمة في الأيام الأخيرة ومن المتوقع أن توفر أكثر من 1000 خيمة قريبا.