قال مسؤول لجنة إغاثة النازحين في مدينة الفلوجة، غربي العراق، عبد المنعم فياض، إن الكثير من العوائل المتبقية في المدينة نزحت إلى خارج المدينة خلال الفترة الأخيرة، جراء القصف العشوائي المستمر لقوات الجيش. وفي تصريحات، أمس، أضاف فياض أن الكثير من العوائل التي كانت متواجدة في مدينة الفلوجة نزحت إلى أقضية وأماكن أكثر أمانا بسبب القصف المستمر لقوات الجيش بالمدفعية و الهاون على منازل، هذه العوائل في مناطق مختلفة من المدينة، دون تحديد عدد تلك العائلات. وأوضح فياض أن مدينة الفلوجة تعاني من قلة المساعدات الإنسانية وقلة المواد الغذائية بسبب عدم سماح قوات الجيش التي تحاصر المدينة منذ أكثر من خمسة أشهر على دخول المساعدات التي تأتي بها المنظمات الإنسانية او المتبرعين لها من المحافظات المجاورة للأنبار، التي تتبع لها الفلوجة. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي باسم ساحة اعتصام الفلوجة وأحد وجهاء المدينة، خالد البجاري، لوكالة الأناضول ، أن الآلاف من العوائل غادرت مدينة الفلوجة بسبب قصف الجيش العشوائي على مناطق مختلفة من المدينة. وأضاف البجاري أن هذه العوائل اضطرت الى السكن في خيام تم وضعها في الأماكن والمناطق التي تشهد ازدحاما سكانيا وهذه الخيام تبرعت بها المنظمات الدولية والمحلية في مناطق مختلفة من أقضية الأنبار . وتابع البجاري أن هذه العوائل تعاني ايضا من قلة وجود المساعدات الانسانية والاغاثية لان كثير من هذه العوائل كانت عيش على الدخل اليومي الذي يأتيها من ابنائهم الذين كانوا يعملون. وطالب البجاري المنظمات الخيرية والإنسانية بضرورة مساندة عوائل الفلوجة النازحة في مختلف مناطق العراق كونهم يعيشون وضعا إنسانيا صعب للغالية. وقالت مصادر عشائرية الأحد الماضي، إن الآلاف من العوائل غادرت مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، غربي العراق؛ بسبب قيام قوات الجيش باستخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين العزل على منازلهم في مناطق متفرقة من المدينة. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية حول ما ذكره المصدران. ويسيطر تنظيم داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، المحسوب على تنظيم القاعدة، ومسلحون من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، على مدينة الفلوجة، منذ بداية عام 2014. وتحاصر قوات من الجيش العراقي مدعومة بدبابات ومدرعات عسكرية المدينة في محاولة لاستعادتها.