ظهرت في السنوات الأخيرة تلك المتاجر الكبرى التي توفر كل شيء فكانت بديلاً للكثيرين عن محلات بيع المواد الغذائية لاسيما وان شساعة مساحتها مكَّنت من توفير مختلف المواد على مستواها فصار يتردد عليها الكثيرون لاقتناء بعض احتياجاتهم اليومية من حيث الأكل ومواد التنظيف، إلى غيرها من الأغراض الأخرى. خ. نسيمة إلا أن بعض الانتهازيات حولن تلك المتاجر إلى أماكن لممارسة حرفهن بعد تخصصهن في السرقة والسطو، ولم تسلم حتى تلك المراكز التجارية من تلك العمليات بدليل ضبط الكثيرات منهن في حالة تلبس، ذلك ما اجبر أصحاب ذلك النوع من المراكز على تزويد متاجرهم بكاميرات كاشفة لتجنب تلك العمليات التي حطمت الكثيرين واختزلت عنهم الأرباح وأوصلتهم إلى خسائر بالجملة. وبعد السرقات التي كانت تغزو أسواق الملابس باتت تلك الآفة تلاحق حتى المحلات التي لا يتبادر إلى الدهن أن تكون يوما عرضة للسرقات، إلا أن أنفس البعض الأمارة بالسوء دفعتهم إلى اقتراف تلك الأفعال المشينة وغير المبررة. ما دفع أصحاب تلك المتاجر إلى تزويد محالهم بكاميرات كاشفة كون أن شساعة المحل تعجزهم عن مراقبة كل ما يحدث فيها حتى في حال مضاعفة الأعوان، فكانت تلك الكاميرات بمثابة الحل الذي اهتدى إليه أصحاب الكثير من المتاجر من نوع "سوبيرات". في هذا الصدد قمنا بجولة عبر بعض المتاجر الكبرى لرصد الوضعية التي آلت إليها بعضها على الرغم من الايجابيات المتعددة التي تشملها تلك المتاجر والتي استحسن خدماتها الكثيرون لاسيما وأنها توفر كل شيء لا من حيث المواد الغذائية ولا من حيث مواد التنظيف إلى غيرها من أغراض البيت الأخرى مما يمكن الزبون من اقتناء حاجياته في ظرف قياسي، فلا يسع الزبائن إلا وطئها من اجل الحصول على كل شيء دون حاجتهم إلى زيارة محلات أخرى. يقول احد أصحاب ذلك النوع من المتاجر على مستوى المدنية إن متجره كثيرا ما شهد محاولات سطو وكان مستهدفاً من بعض محترفات السرقة من الجنس النسوي، خاصة وان هيأتهن الخارجية وتزوُّدهن دائما بمحافظ اليد يسهل عليهن عملية السطو مما يجبرهم على رقابتهن رقابة مشددة، وبعد تطبيق إجراء وضع الأكياس في مدخل المحل ذكر انه ليس هناك ما يخول لهم مطالبتهن بوضع حقائبهن اليدوية أيضاً، مما يدعوهم إلى حراستهن، وتذكّر موقف واحدة من النسوة التي قامت بملأ حقيبتها التي كانت من النوع الكبير بشتى الأغراض، ثم هبّت إلى الخروج إلا أن أعين احد الأعوان كانت لها بالمرصاد، وتم ضبطُها وهي في حالة تلبس ولولا توسلاتها لتطور الأمر إلى اقتيادها إلى الأمن. متجر آخر بنواحي رويسو لم يسلم من تلك العمليات واخبرنا صاحبه أن تلك السرقات أدت به إلى الخسارة ولم ينتبه إليها إلا بعد وقت طويل حيث فوجئ بإحدى السيدات التي تقارب الأربعين، وهي تملأ الكيس بمختلف السِّلع بعدها تظاهرت بالغثيان واستنجدت بحمام المتجر لتخرج منه والكيس فارغ بعد أن أفرغت كامل السلعة في حقيبة يدها وتمَّ ضبطها متلبسة ولولا حالتها التي تدل على أنها على وشك ولادة لكان التصرف معها بطريقة أخرى على حد قوله، مما اجبره على تزويد متجره بكاميرات كاشفة لرصد تحركات الزبائن كون أن فئات منهم لم تعد محل ثقة.