عزمت بعض المحلات على الاستمرار في جشعها بعد أن أعلنت تلك الزيادات العشوائية غير المبررة على بعض المواد والأغراض الكمالية، وعلى الرغم من أنها مواد ثانوية إلا أن من شأنها التأثير في ميزانية الفرد الجزائري، وعلى الرغم من إعلان الحكومة عن فرض التخفيضات على المواد الأساسية إلا أنه لم يطل التخفيض أسعار المواد الثانوية، التي لم تسلم من تلك الزيادات المتفاوتة والتي لم يتقبلها هي الأخرى المواطنون· مواد التجميل، معاجين الأسنان، بعض المواد التي تدخل في صنف المواد الغذائية على غرار الياورت والأجبان ومادة التونة، القاطو، الشوكلاطة··· إلى غيرها من المواد الأخرى التي مستها الزيادة بنسب متفاوتة وأعلنها التجار من غير مبررات مع دخول العام الجديد وكانت بمثابة الهدية غير المستحبة للمستهلكين الذين ثارت ثائرتهم خاصة وأن تلك الزيادات وعلى الرغم من تفاوتها إلا أنها تؤثر بالسلب على ميزانيتهم الأسرية، خاصة وأنها بقت على حالها حتى بعد الأحداث الأخيرة، والتي انتظر من بعدها الكل عودة الأسعار إلى ما كانت عليه من قبل· إلا أنه لا شيء تغير بالنسبة لتلك الزيادات التي مست المواد الثانوية، وبقت على تلك الزيادات التي لم يتقبلها الكل، فعلى الرغم من أنها مواد ثانوية إلا أن الإقبال عليها هو كبير من طرف المواطنين كونها مواد تدخل في الاستعمال اليومي سواء في الغذاء أو التنظيف إلى غيره من الأمور الأخرى، وبذلك دخل العام الجديد وهو يحمل في طياته تلك الأسعار الجديدة التي لم تخدم الجميع واستاء الكل من بقائها على حالها، بعد إعلان التجار جشعهم مبررين ذلك بارتفاع أسعار تلك المواد في أسواق الجملة، ومن غير المعقول أن يتحملوا هم الخسارة وفضلوا إرهاق جيوب المواطنين بدل تذبذب مداخيلهم وانخفاضها· في هذا الصدد اقتربنا من بعض المواطنين على مستوى الأسواق لرصد آرائهم حول الأسعار المتداولة بالنسبة للمواد التي تبدو أنها كمالية، إلا أن حضورها أحيانا هو ضروري لاسيما مواد التنظيف· وأبان الكل غيظهم من تلك الزيادات التي لحقت جل المواد ولم تسلم منها ولو مادة واحدة مع افتتاح العام الجديد، قال السيد مروان أدهشتنا تلك الزيادات المتفاوتة لبعض المواد على شتى أنواعها سواء تعلقت بالتنظيف أو بالاستهلاك إلى غيرها من الاستعمالات الأخرى، وعلى الرغم من الأحداث الأخيرة لم يحرك التجار ساكنا لتطبيق تلك الإجراءات الفورية التي أعلنتها الحكومة، بل استمرت أغلب المحلات في عرض المواد بتلك الزيادات مما أرهق جيوب المواطنين، ومن شأن ذلك الانخفاض الذي مس المواد الأساسية أن ندفع ضريبته بتلك الزيادات التي مست تلك المواد الثانوية والتي نراها هي الأخرى ضرورية في الاستعمال اليومي ولا يستطيع الفرد منا الاستغناء عنها· أما السيدة مليكة فقالت إن أصحاب المحلات تهافتوا على إعلان تلك الزيادات غير المسبوقة في مواد كانت تستمتع بها الأسر بين الفينة والأخرى كمشتقات الحليب من ياورت وأجبان، وكذا مادة التونة والقاطو والشوكولاطة··· إلى غيرها من المواد، وترى أن ذلك جشعا واستنزافا لجيوب المواطنين من طرف التجار فالمستهلكون بالكاد كانوا يستطيعون توفير تلك المواد من قبل فما بالنا اليوم وهي على تلك الزيادات· وقد طالب جل من تحدثنا إليهم بضرورة إرجاع الأسعار إلى ما كانت عليه من قبل وإلغاء تلك الزيادات غير المبررة، والتوقف عن إثارة نار الفتنة لكي لا تكون تلك السلع سببا آخر في اشتعال فتيل الأحداث المأساوية مرة أخرى·