منذ أن تجرأ الرئيس المصري حسني مبارك، وآله، على السماح لشرذمة من الأوغاد على شتم الشعب الجزائري على فضائيات العهر الإعلامي، والإساءة لرموزه، وشتم شهدائه، ووصفهم بأقذع الصفات، ومنذ أن تجرأ محامون موالون للحزب المصري الحاكم على حرق راية الشهداء، والكوارث تتوالى على النظام المصري الذي يمر بظروف عسيرة للغاية، بدأت بمأزق التوريث الذي وضع حزب آل مبارك نفسه فيه، وتوهجت مع اندلاع أزمة البوتاغاز، وصارت أكثر حدة بعد تزوير التشريعيات المصرية، ثم بعد ثورة الياسمين التونسية التي كسرت حاجز الخوف من نظام مبارك، حيث خرج المصريون بداية من 25 جانفي إلى الشوارع ليقولوا لجمال مبارك، الوريث المنتظر للحكم: ارحل يا جمال مع بابا، وليطلبوا منه تبليغ رسالة مفادها أن الشعب يكره مبارك، حيث رددوا كثيرا شعارا مميزا يقول: يا جمال قول لأبوك·· كل المصريين بيكرهوك·· وقال بعض الجزائريين، وهم يتابعون الحراك الكبير الذي يشهده الشارع المصري إن لعنة الشهداء تطارد آل مبارك، وستبقى تلاحقهم إلى الأبد!··