استخدم الفايسبوك لجرّهم إلى القتال في سوريا هكذا جنّد أبو المثنى 4 جزائريين في جبهة النصرة ناقشت محكمة جنايات العاصمة أمس ملف 06 متهمين على رأسهم الإرهابي الفار د.محمد المكنى أبو المثنى الجزائري الذي يعد الضابط الشرعي المكلف بالتجنيد بالتنظيم الإرهابي السوري جبهة النصرة رفقة أبو أحمد الشرعي والذي أقدم على تجنيد 04 شبان بالعاصمة من بينهم طالب جامعي عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك ما جعلهم مهددين بعقوبات تتراوح مابين 10 و07 سنوات سجنا نافذا. وقد وجهت للمتهمين الستة جنايتي محاولة الانخراط ضمن جماعة إرهابية تنشط بالخارج والإشادة بالأعمال الإرهابية والتي تم تحريكها بعدما تمكنت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالقبة من تفكيك جماعة إرهابية تضم 07 شبان في العشرينات من العمر كانت تخطط للالتحاق بجبهة النصرة بسوريا بعدما تم تجنيدهم عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك من طرف د.محمد وقد أحيل المشتبه فيهم على قاضي التحقيق الغرفة الثانية بمحكمة حسين داي بعدما توصلت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن في إطار متابعة الأشخاص المشتبه فيهم في قضايا إرهابية إلى وجود شخص يقيم بالعناصر يرغب في الالتحاق بالجماعات الإرهابية الناشطة بسوريا باسم (جبهة النصرة) وقد تم تحديد هويته وتوقيفه في ال05 أفريل 2015 ويتعلق الأمر ب س.أنيس المكنى أنس عبد البر 21 سنة الذي اعترف انه قبل توقيفه كان رفقة شخص يدعى حمزة ينحدر من ولاية برج بوعريريج تعرف عليه عبر الفايسبوك وبعد توطد العلاقة بينهما بدأ يتحدثان حول شرعية الجهاد داخل وخارج الوطن حيث أخطره أن أولوية الجهاد في أرض الوطن مضيفا أنه خلال اللقاء منحه مبلغ 2000 دينار لاقتناء حاجيات لعمه المتواجد بالمؤسسة العقابية لضلوعه في تفجيرات قصر الحكومة سنة 2007. وأضاف المتهم أن فكرة الالتحاق بجبهة النصرة راودته سنة 2013 حيث رتب كل أموره واستخرج جواز سفر وبدأ في البحث عن كيفية ربط علاقة مع شخص يمكنه من تجنيده من خلال تصفح المواقع الجهادية إلى غاية تعرفه على أبو المثنى الجزائري من مواليد 01 أفريل 1980 ببلكور التحق بتنظيم جبهة النصرة بصفته ضابط شرعي مكلف بالتجنيد حيث عرض عليه السفر إلى تركيا أولا وهناك يرسل من يساعده لدخول الأراضي السورية ويتكفل هو شخصيا بتجنيده وانطلق في عملية تجنيد بعض الأشخاص الذي يعرفهم في الفايس بوك من بينهم المدعو ع.رشيد المكنى أبو أسامة المقيم بباب الوادي وتبادل الحديث بينهما أخطره أنه أيضا ربط الاتصال مع أبو المثنى الجزائري وأنه منحه البريد الإلكتروني لشخص يقيم ببراقي يدعى ط.فارس طالب جامعي قصد ترتيب أمرهما للالتحاق بجبهة النصرة. ومواصلة للتحريات تبين أن المشتبه فيهما منحا المدعو ب.أ.إلياس جوازي سفرهما من أجل التوسط لهما لدى إحدى وكالات السفر من أجل الحصول على تأشيرة الدخول للأراضي التركية ومن ثم إلى سوريا. وعند استجواب المكنى أبو أسامة صرح أنه كان يتردد على المواقع التي تمجد الجماعات المسلحة الناشطة خارج الوطن منها منبر التوحيد والجهاد ومواقع أخرى بعد تأثره بالأعمال الإرهابية التي تقوم بها جبهة النصرة بسوريا وبعدها تمكن من ربط الاتصال ب أبو المثنى الذي أخطره انه ينحدر من الكاليتوس وسبق أن كان إمام وخطيب في مساجد في كل من الكاليتوس وبراقي فطلب منه السفر إلى تركيا بإمكانياته الخاصة على أن يتكفل بكل المصاريف اللازمة لدخول سوريا وبعدها عرض الفكرة مباشرة على أنس أبو عبد البر الذي وافق وبدأ في البحث عن تأشيرة السفر إلى تركيا. وعند استجواب ب.أ.إلياس أكد أن المتهمين السالفين الذكر من أصدقائه وقد وجدا عراقيل في الحصول على الفيزا لعدم حيازتهما على حساب بنكي بالعملة الصعبة فعرض عليهما المساعدة بالتوسط لدى صديق له يملك وكالة سفر بباب الوادي ومقابل مبلغ مالي قدر ب17000 دينار وأنه كان على علم بمخطّطها للسفر إلى سوريا. أما الطالب الجامعي فقد صرح أنه ربط الاتصال بالإرهابي ع.أحمد عبد الرؤوف المكنى أبو أحمد الشرعي الذي سافر إلى سوريا شهر جانفي 2015 هو من عرفه على كل من أبو مارية المقيم بسوريا لتسهيل تنقله إلى معاقل جبهة النصرة ببلاد الشام. وهي التصريحات التي تراجع عنها المتهمون خلال جلسة المحاكمة حيث فند المكنى أنس عبد البر علاقته بأي تنظيم إرهابي وأنه تم الزجّ به في السجن من طرف مصالح الأمن لتردده المستمر على المسجد وعلاقته بشخص ملتحي.