إغراءات مالية وتخدير بالأفكار الجهادية قبل السفر إلى تركيا فككت مصالح الأمن المختصة خلية إرهابية يتزعمها راق صاحب محل للتداوي بالأعشاب الطبية تمكن من تجنيد 9 شبان من بلدية الكاليتوس للقتال في سوريا، حيث تمكن 7 عناصر من الالتحاق بتنظيم داعش عبر سوريا، مع تواجد اثنين اخرين بتركيا، ويخضع حاليا 3 مشتبه فيهم للتحقيق. وأكدت مصادر موثوقة أن مصالح الأمن المشتركة المختصة بمكافحة الإرهاب باشرت التحريات لكشف خيوط هذه الشبكة، بناء على معلومات وردت إليها، تفيد بوجود أفراد يعملون على الاتصال بشباب المنطقة لجنيدهم، الأمر الذي أدى بها إلى رصد وتتبع تحركات أفراد الخلية ومراقبة بائع أعشاب طبية أظهرت التحريات أنه تولى عملية تجنيد الشباب للقتال في سوريا التي كان متواجدا بها قبل سنوات، وعمل هذا الأخير على ربط اتصالات بين جماعات قتالية في سوريا وبين شباب جزائريين بعد تشبيعهم بالفكر الجهادي. وتولت الأجهزة الأمنية ملاحقة المشتبه فيهم طيلة أشهر من التحريات، تمكنت خلالها من الوصول إلى الرأس المدبر لتجنيد شباب المنطقة من أجل الإلتحاق بالتنظيمات الإرهابية خارج الوطن، ويتعلق الأمر بالمدعو "الشيخ نور الدين"، صاحب محل للتداوي بالاعشاب الطبية بالبلدية ويمارس الرقية، حيث ذكرت المصادر أنه كان يستهدف الشباب الذين يقصدون المحل من أجل الرقية وعمل على تشجيعهم على القتال وتجنيدهم في صفوف التنظيم، من خلال تقديم إغراءات على أن التنظيم سيمنحهم مبالغ مالية ضخمة بعد تحقيقه النصر على نظام بشار الأسد. كما تمكنت في إطار هذه العملية من توقيف 3 أشخاص مشتبه فيهم كانوا على علاقة بالمتهم. فيما تمكن 9 آخرين من الالتحاق بالجماعات المسلحة المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر، وبجبهة النصرة السورية، حيث نجح 7 من الملتحقين في تجنيدهم لفائدة التنظيم، فيما يتواجد إثنان اخران على الأراضي التركية، وذلك بعد أن اكدت مصادر مقربة أن المجندين لم يتوجهوا إلى سوريا مباشرة بل دخلوها عبر الأراضي التركية بوساطة "العطار" الذي عمل على ترتيب السفر إلى تركيا ومنها إلى سوريا بعد ربط الاتصالات بالجهات المستقبلة، قبل تنقلهم. .. وتفكيك شبكة لتجنيد شباب بالطارف من جهة أخرى، أفلحت مصالح الأمن المشتركة بولايتي الطارف وعنابة في تفكيك شبكة متخصصة في تجنيد المقاتلين ضمن صفوف الجماعات الإرهابية داخل الوطن وإرسال آخرين للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وكشفت مصادر "البلاد" أن عملية تفكيك الخلية جاءت بعد عملية تتبع لشبكات التواصل الاجتماعي، حيث كان عناصر الخلية يستعملونها في تجنيد الشباب. وانطلقت التحريات الأولى من بلدية البسباس بالطارف، حيث نجحت وحدة أمنية متخصصة في مكافحة الارهاب في توقيف شاب يبلغ من العمر 23 سنة ينحدر من هذه المنطقة، ذو مستوى جامعي كان على اتصالات مع شقيق له بسوريا عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، وبعد عمليات منظمة ومحكمة لتتبع تحركاته من قبل عناصر الدرك الوطني، تبين أنه باشر إجراءات السفر خارج الوطن ليتم توقيفه بمطار "رابح بيطاط" بعنابة، حيث ضبطت بحوزته أجهزة رقمية تشيد بالأعمال الإرهابية وتدعو إلى الجهاد، حيث تم توقيفه مباشرة من طرف عناصر الدرك الوطني وتم تحويله إلى مقر الفرقة الإقليمية.
