علمت ”الفجر” من مصادر قضائية مؤكدة أن غرفة الاتهام بمجلس قضاء العاصمة ستفصل غدا الأربعاء في ملف ثلاثة شبان ينحدرون من الجزائر العاصمة، متورطين في تجنيد الأشخاص للالتحاق بتنظيم ”جبهة النصرة” بسوريا، بينهم شقيق أحد المتورطين في التفجيرات التي استهدفت قصر الحكومة ومقر الأمن الحضري بباب الزوار. وينسب للمتهمين في قضية الحال تهم محاولة الانخراط ضمن جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، الإشادة وتشجيع الأعمال الإرهابية وعدم التبليغ على أساس محاولة الالتحاق ب”جبهة النصرة” بسوريا، بناء على الأقوال التي أدلوا بها أثناء كامل مراحل التحقيق معهم لدى عميد قضاة التحقيق بمحكمة الحراش بإجرائه تحقيقا ابتدائيا. وتمكن ”ل.ا.عبد الرؤوف” المكنى ”أبو أحمد الشرعي”، أحد المتهمين في الملف من الالتحاق بالجماعات المسلحة بسوريا بتنظيم ”جبهة النصرة”، حسبما ذكرت ذات المصادر القضائية بعدما سافر من مطار الجزائر العاصمة باتجاه تركيا، في حين ألقت مصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالقبة القبض على ”س. أنيس” المكنى ”أنس أبو عبد البر” في الخامس أفريل المنصرم بمحطة نقل المسافرين لبن عمر بالقبة، بناء على معلومات تلقتها حول رغبة أحد الأشخاص القاطنين بحي العناصر الالتحاق بالجماعات المسلحة بسوريا المنضوية تحت لواء ما يسمى بتنظيم ”جبهة النصرة”. وأفاد ”س. أنيس” في محضر سماعه بأنه كان كثير التردد في الأنترنت على المواقع الجهادية الخاصة بالجماعات المسلحة بسوريا وعلى ”فايسبوك” في محاولة منه للتواصل مع شخص ما وربط علاقة معه، لتجنيده للالتحاق بهذه الجماعات المسلحة إلى أن تعرف على المدعو ”أبو المثنى الجزائري” الضابط الشرعي المكلف، حسب أوراق الملف القضائي، بالتجنيد، الذي اقترح عليه السفر إلى تركيا ثم لسوريا وأن يبقيا على اتصال وتسند ل”س. أنيس” عمليات تجنيد الشبان، خاصة الجزائريين منهم ضمن صفوف تنظيم ”جبهة النصرة” بسوريا. وحسب ذات المصادر القضائية اعترف المتهم الأخير في الملف ”ع. رشيد” المكنى ”أبو أسامة” بالجرم المتابع به، وأفاد أثناء التحقيق معه بأنه كان في تواصل عبر ”الفايسبوك” مع المدعو ”أبو المثنى الجزائري” وطالبه بترتيب الأمور لتسهيل التحاقه بذات التنظيم الإرهابي السوري وزوده بعنوان خاص بالمسمى ”فارس” المعروف باسم ”خيرو ميلانو”.