كشفت مصادر موثوقة أن الأجهزة الأمنية وضعت عددا من المناطق تحت دائرة الخطر، حيث تم إعداد استراتيجية أمنية خاصة ترتكز على العمل الاستخباراتي من أجل مواجهة تغلغل داعش، بعد تلقيها تقارير مخيفة عن عمليات التجنيد. وشمل المخطط المناطق التي تعرف بالخلايا النائمة، التي استيقظت على أوتار التنظيمات الإرهابية في سوريا سواء النصرة أو تنظيم داعش، حيث سجل التحاق أزيد من 10 شبان بمثل هذه التنظيمات في بلديتي براقي والكاليتوس في أقل من 6 أشهر، آخرها مؤذن بأحد مساجد براقي.. وكإجراءات احترازية لوقف عمليات التجنيد، نفذت مصالح الأمن عمليات مراقبة واسعة شملت المسبوقين في القضايا الإرهابية، حيث تم سحب جوازات سفر لمدانين سابقين في قضايا إرهاب، بعد أيام فقط من الحصول عليها، وتشك مصالح الأمن في نوايا المعنيين للحصول على جوازات السفر، كما جرى التحقيق مع مقربين من الشبان المختفين، لمعرفة ميولاتهم، خاصة ممن ثبت تعاطفهم مع التنظيمات الإرهابية في سورياوالعراق، وذلك عبر ما ينشرونه في صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك. وتأتي هذه الإجراءات بعد تسجيل عدة حالات اختفاء لشبان من بلدية براقي، آخرهم ثلاثة شبان، وكشفت المصادر أنهم التحقوا بجبهة النصرة في سوريا، غير أن الأمر المثير للانتباه هذه المرة هو أن من بين المجندين، مؤذن مسجد ويدرس شريعة، وتتحدث مصادر أخرى عن التحاق فتاتين من براقي كذلك بالتنظيمات المسلحة، في سابقة هي الأولى من نوعها. ورجحت المصادر أن عمليات التجنيد تمت بأحد المساجد، لا سيما أن المنطقة عرفت في سنوات 2003 و2007 عمليات تجنيد واسعة في صفوف شباب المنطقة من أجل القتال في العراق ضد القوات الأمريكية بعد سقوط نظام صدام حسين. وليست هذه الحالة الأولى للحاق شبان من هذه البلدية بالتنظيمات المسلحة في سوريا سواء داعش أو جبهة النصرة، وكانت الحالات الأولى يتكفل بها الضابط الشرعي في جبهة النصرة "د. م« المدعو "أبو المثنى الجزائري" المنحدر من بلدية الكاليتوس المجاورة، وهذه الأخيرة لم تخل من عمليات تجنيد استهدفت شبانا صغارا في السن.