وصف وزير اقتصاد النظام التركي نهاد زايباكجي الكيان الصهيوني بأنه حليف اقتصادي وعسكري مهم لبلاده متوقعا تطويرا سريعا للعلاقات بين الطرفين بعد التوقيع النهائي لاتفاقية التعاون بينهما. كما توقع زايباكجي للاتفاقية أن تسهم في فتح صفحة جديدة في العلاقات المشتركة قائلا (إن الطرفين مستعدان ومتشجعان لمزيد من التعاون في جميع المجالات) معتبرا أن هذا التعاون سينعكس بشكل مهم على تطورات المنطقة. وجاءت تصريحات زايباكجي بعد يوم من لقاء رئيس موساد الكيان الصهيوني يوسي كوهين ونظيره التركي هاكان فيدان في اسطنبول حيث بحثا مجمل النقاط الخاصة بالاتفاقية وبشكل خاص في المجال الاستخباراتي والعسكري الثنائي والإقليمي. وتؤكد الوقائع أن العلاقات التركية الاسرائيلية لم تنقطع حتى في ذروة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 رغم ما كان يروجه مناصرو النظام التركي عن علاقات متوترة بين الجانبين بسبب مقتل نشطاء أتراك نتيجة الاعتداء الإسرائيلي على السفينة التركية (مافي مرمرة) عام 2010. وكانت وزارة خارجية النظام التركي أعلنت في أفريل الماضي التوصل إلى اتفاق مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز العلاقات الوطيدة بينهما حيث كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في وقت سابق أن الحكومة التركية مدت القوات الإسرائيلية بالمؤونة الغذائية ووقود الطائرات خلال عدوانها على قطاع غزة.