أشاد الأمين العام للأمم المتّحدة السيّد بان كي مون يوم الأربعاء بجنيف بالجزائر بنجاحها في رئاسة النّدوة الخاصّة بنزع السلاح سنة 2009، مشيرا إلى أن هذه الرئاسة مكّنت من المصادقة بالإجماع على الاقتراح الجزائري بإعداد برنامج عمل يبقى بالفعل قاسما مشتركا· وأبدى السيّد بان كي مون خلال الجلسة العلنية العمومية لندوة نزع السلاح سنة 2011 انشغاله للانسدادات الأخيرة التي سجّلت سنة 2010 وتأسّف كون هذا البرنامج لم يطبّق· ودعا الأمين العام لمنظّمة الأمم المتّحدة إلى اعتماد برنامج العمل الجزائري المقترح سنة 2009 بالنّسبة لسنة 2011· وقال السيّد بان كي مون مخاطبا الأعضاء ال 65 للندوة حول نزع السلاح التي استأنفت أشغالها لسنة 2011 يوم الاثنين بجنيف إلى أن برنامج العمل المصادق عليه بالإجماع خلال سنة 2009 باقتراح جزائري يبقى القاسم المشترك المتّفق عليه، ودعا الدول الأعضاء إلى المصادقة بمجرّد افتتاح دورة 2011 على برنامج العمل هذا أو أيّ اقتراح ملموس مماثل لهذا البرنامج قد توافق عليه الندوة بالاجماع· كما أعرب الأمين العام الاممي عن قلقه إزاء الانسدادات الجديدة التي برزت في 2010 بمناسبة استئناف أشغال الندوة، مذكّرا بأن بصيصا من الأمل لاح لفترة فصيرة منذ أقل من سنتين تقريبا عندما أدّى الشعور بالأزمة إلى أن تصادق الندوة بالإجماع على برنامج عملها تحت الرئاسة الجزائرية، وقال إنه كان ذلك إشارة إلى انفراج مشجّع وخطوة هامّة في المفاوضات التي كانت تحمل الكثير من الأمال متاسفا ل عدم تطبيق برنامج عمل 2009· وفي سنة 2009 قامت الجزائر الممثّلة من قبل السفير إدريس الجزائري برئاسة الندوة حول نزع السلاح من مارس الى ماي· ونجحت الجزائر بجنيف وكذا في العواصم الأخرى في ترقية إجماع حول برنامج العمل الذي اقترحته· وخلال السنوات ال 12 السابقة طال الانسداد الندوة نظرا لعدم تمكّن الرؤساء المتتالين لها من التوصّل إلى صياغة توافقية لبرنامج عمل· وأخيرا، تمّت المصادقة على المشروع الجزائري لبرنامج العمل خلال جلسة علنية يوم 29 ماي 2009 دون تسجيل ملاحظات أو اعتراضات· واعتبرت أوساط ديبلوماسية أن التطوّرات الجيوستراتيجية غيرالملائمة التي أعقبت هذا الانفراج هي التي أدّت إلى عدم التمكّن من المصادقة من جديد على برنامج العمل للسنة المقبلة، مشيرة إلى أن الأمين العام الأممي يتأسّف لهذا الانسداد الجديد· وبالمقابل، أعرب ممثّل الجزائر الدائم بجنيف السيّد إدريس الجزائري عن امتنان الجزائر العميق لتقدير الأمين العام لمنظّمة الأمم المتّحدة، مضيفا أن عهدة الندوة حول نزع السلاح متعلّقة بتقليص الأسلحة النووية ومذاهب منع التسلّح النووي والمراقبة في مجال نزع الأسلحة النووية والشفافية· وأشار السيّد إدريس الجزائري من جهة أخرى إلى مختلف عناصر المعاهدة حول منع إنتاج المواد القابلة للذوبان في الأسلحة النووية والجوانب المتعلّقة بالفضاء خارج الغلاف الجوّي وعناصر معاهدة عدم استعمال الأسلحة النووية ضد الدول التي لا تمتلكها·