اتفقت شركة (هرئيل) الصهيونية للتأمين مع صندوق البنى التحتية على شراء ثلاثة في المئة في حقل تمار للغاز الطبيعي من (نوبل إنرجي) الأمريكية التي تتخذ من تكساس مقرا لها مقابل 369 مليون دولار. وتمتلك نوبل 36 في المئة من حقل تمار الذي جرى اكتشافه في شرق البحر المتوسط عام 2009 باحتياطيات تقدر بعشرة تريليونات قدم مكعبة. وبدأ الحقل الإنتاج في 2013 وهو الآن مصدر لأكثر من نصف طاقة توليد الكهرباء في إسرائيل. وبموجب اتفاق جرى التوصل إليه مع الحكومة الإسرائيلية لتعزيز المنافسة في القطاع وافقت (نوبل) على تقليص حصتها في تمار إلى 25 في المئة من 36 في المئة. وقالت الشركة إنها تتوقع بيع ما بين سبعة وثمانية في المئة خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتسيطر (نوبل) وشريكتها الصهيونية (ديليك) على عدد من حقول الغاز الطبيعي قبالة السواحل الإسرائيلية ومن بينها حقل لوثيان الأكبر. ووافقت (ديليك) على بيع حصتها في تمار البالغة 31.3 في المئة بالكامل. وقالت (هرئيل) أكبر مستثمر في صندوق البنى التحتية افي بيان لبورصة تل أبيب إنها والصندوق لديهما خيار شراء نسبة واحد في المئة إضافية في تمار مقابل 123 مليون دولار. وقالت نوبل إن الاتفاق يستند إلى تقدير لقيمة تمار قبل خصم الضرائب بمبلغ 12 مليار دولار وإنه خاضع لتعديلات سعر الشراء خلال الفترة من الأول من جانفي حتى تاريخ الإغلاق الذي من المتوقع أن يكون في الربع الثالث. ومن المتوقع أن يصل حجم العائدات بعد خصم الضرائب إلى 275 مليون دولار. وقال غاري ويلنغهام نائب الرئيس التنفيذي ل(نوبل) إن الصفقة تسلط الضوء على إمكانيات اكتشافاتها الأخرى غير المطورة في الحوض الشامي للبحر المتوسط. وسيكون من حق (نوبل) الحصول على رسوم امتياز إذا وقع شركاء حقل تمار اتفاقا للتصدير مع مصر بحلول نهاية 2016. والاتفاق مرهون بالحصول على موافقة الجهات التنظيمية. وتخطط (نوبل) وشركاؤها لحفر بئر جديدة في حقل تمار استجابة لزيادة الطلب على الغاز الطبيعي في الاحتلال مع اتجاه البلاد إلى استبدال الفحم كمصدر للطاقة. ومن المتوقع أن تبدأ أعمال الحفر في الربع الأخير. وقال ويلنغهام: (هذه العائدات تعزز ميزانيتنا في المدى القريب وستسهم في استثماراتنا الرأسمالية المقبلة في الاحتلال بما في ذلك استثمارنا في مشروع لوثيان). وباع حقل تمار 252 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا وحقق دخلا قبل خصم الضرائب بلغ 318 مليون دولار لنوبل في 201