ندد حزب "جبهة العمل الاسلامي"، الذراع السياسية ل"الاخوان المسلمين" وابرز احزاب المعارضة الاردنية، في بيان، توقيع شركتين اردنيتين اتفاق مع شركة اميركية لشراء بليوني متر مكعب من الغاز الطبيعي المستخرج قبالة سواحل اسرائيل.وقال البيان الذي نشر على موقع الحزب الالكتروني ان "حزب جبهة العمل الاسلامي يدين هذه الصفقة الآثمة، ويحمل كل الذين أسهموا في عقدها المسؤولية الكاملة بين يدي الله عز وجل الذي يسخطه التعامل مع الأعداء، وإمدادهم بأسباب القوة، وبين يدي الشعب الأردني الغيور على مصالح الوطن والأمة".واوضح البيان ان "الاصرار على عقد الصفقة خلافاً للمصالح العليا للشعب الأردني، يشكل طعنة نجلاء للقضية الفلسطينية، التي تقود الولاياتالمتحدة مشروع تصفيتها، فالصفقة المعلن عنها تصب في خدمة الاقتصاد الصهيوني الممعن في الاستيطان على حساب الأرض العربية".ودعا الحزب "كل المخلصين من ابناء الوطن مواصلة احتجاجهم على هذه الصفقة التطبيعية، التي جرى بموجبها شراء الغاز الصهيوني المنهوب من لبنان وفلسطين ومصر".وبحسب الصحف الاردنية، وقعت شركا "البوتاس العربية" و"برومين الأردن" الاربعاء الماضي اتفاقاً مع شركة "نوبل إنيرجي" الأميركية لتوريد 2 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل تامار قبالة السواحل الإسرائيلية، لمدة 15 عاماً وبقيمة 771 مليون دولار.ونقلت صحيفة "الغد" المستقلة الخميس الماضي عن رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس جمال الصرايرة قوله ان "عملية التوريد ستبدأ خلال العامين المقبلين وعند انتهاء الشركة من تجهيز البنية التحتية للتحول من الوقود الثقيل إلى الغاز". واضاف ان هذا "سيحقق وفراً من تكلفة انتاج طن الفوسفات بقيمة 16 دولاراً وسيؤدي الى وفر إجمالي قدره 357 مليون دولار لشركة "البوتاس" و7.5 مليون دولار لشركة "برومين" الأردن في المرحلة الاولى، يصل إلى 15 مليون دولار في المرحلة الثانية".وتملك "نوبل انرجي" ومقرها في هيوستن في ولاية تكساس الأميركية 36 في المئة من حقل "تمار" في البحر المتوسط الذي يبعد نحو 90 كلم غرب مدينة حيفا (شمال غربي اسرائيل).كما تملك شركة "إسرامكو نيجيف" الإسرائيلية نحو 29% من الحقل فيما تملك مجموعة "ديليك" الاسرائيلية ايضاً 16% منه. وتم تعليق صادرات الغاز المصري الى الاردن بعد ازدياد الهجمات على خطوط الانابيب في سيناء، ما دفع المملكة للبحث عن مصادر بديلة للغاز.ويقول مسؤولون اردنيون ان تكرار تفجير الخط الذي يزود المملكة بالغاز المصري لانتاج الطاقة الكهربائية كبد المملكة خسائر بلغت حوالى مليون دولار يومياً بسبب التحول للوقود الثقيل.وتجاوز عجز موازنة عام 2012 أربعة بلايين دولار بسبب أزمة الطاقة في المملكة.