مواطنون يكافحون لتوفير المواد الأساسية غلق المحلات وندرة المنتجات.. كابوس متكرر في العيد العيد هو من أهم المناسبات العظيمة التي تحتفي بها الأمة الإسلامية إلا أنه له طابع خاص يميز كل بلد عن آخر وما يميز العيد عند الجزائريين نقص كبير في المواد الغذائية بسبب صد أغلب المحلات التجارية أبوابها أمام زبائنها أيام العيد فبعض المحلات فقط من تقوم بممارسة أنشطتها التجارية بشكل عادي ولكن ورغم توعد الدولة لهؤلاء التجار بغرامات مالية وعقوبات صارمة في حال لجوئهم إلى الغلق أيام العيد إلا أن التجار يضربون تلك التعليمات عرض الحائط. عتيقة مغوفل ككل سنة وكما تعوّد الجزائريون يصاب النشاط التجاري في العاصمة وباقي ولايات الوطن بشلل تام بعدما يعزف التجار عن فتح محلاتهم أمام زبائنهم وهو الأمر الذي جعل الباعة الفوضويين يحلون محل الباعة النظاميين مما انقلب على الأسعار التي عرفت ارتفاعا قياسيا.
مخابز مغلقة و المطلوع هو الحل اصطدم العديد من العاصميين في صبيحة العيد بغلق معظم المحلات التجارية أبوابها أمام زبائنها وهو الأمر الذي جعل الكثير من الناس يدخلون في رحلة بحث طويلة عن المواد الغذائية التي يحتاجونها ومن بين المحلات التي قرر أصحابها الدخول في إجازة بعد شهر رمضان مباشرة المخابز ورغم أن هذه المادة مهمة ولا يمكن أن تغيب عن الطاولات الجزائرية إلا أن الكثير من الناس عجزوا عن تحصيلها وهو الامر الذي جعل العديد من الناس يدخلون في رحلة بحث طويلة عن الخبز وهو ما دفع أصحاب السيارات إلى الخروج في جولة إلى بعض أحياء العاصمة بحثا عن مخبزة مفتوحة وهو الامرالذي وقع للسيد محمد الذي يقطن في حي بولوغين هذا الأخير تكبد الأمرين حتى تمكن من تحصيل 3 رغائف من الخبز بعدما أغلق خباز الحي أبوابه وقرر الدخول في عطلة مباشرة بعد العيد وهو ما جعل السيد محمد يركب سيارته ويزور العديد من الأحياء بالجزائر العاصمة حتى بلغ بلدية الرايس حميدو أين عثر على مخبزة فتحت أبوابها فوقف في طابور طويل عريض قرابة الساعة تقريبا أين تمكن في الأخير من الحصول على ثلاثة رغائف بعدما قرر صاحب المحل أن يعطي كل زبون ثلاثة رغائف فقط حتى يتمكن من إرضاء كل زبائنه. ولكن هناك بعض الناس وبعدما تعذر عليهم إيجاد مخبزة مفتوحة ولم يتمكنوا من شراء الخبز قررت ربات البيوت تحضير الخبز في المنزل وهو ما قامت به السيدة دليلة التي حضرت الكسرة التقليدية وقدمتها لضيوفها الذين جاءوا لزيارتها وتغدوا عندها أيام عيد الفطر المبارك. حتى الخضر والفواكه غابت في أيام العيد وعلى ما يبدو فإن السيدة دليلة ليست الوحيدة التي حضرت الخبز أيام العيد بعدما عجز أبناؤها على تحصيله من المخبزات بل غيرها من السيدات كثيرات وهو حال السيدة زاهية هذه الأخيرة قامت بعجن خبز الدار وبكمية كبيرة وذلك حتى يكفيها في كامل أيام العيد وقامت بتخزينه في الثلاجة وكانت تقوم وبشكل يومي بإخراج كمية من البراد وتسخينها. إلا أن العاصميين لم يصادفوا فقط أزمة الخبز أيام العيد بل أنهم صادفوا أزمة حادة في نقص أنواع الخضر والفواكه بحيث واجه الكثير من سكان حي باب الوادي الشعبي صعوبة في اقتناء البطاطا والسبب في ذلك أن الكثير من باعة السوق قرروا الدخول في عطلة أما الباعة الذين عرضوا مختلف أنواع الخضر والفواكه فقد اغتنموا فرصة دخول الباعة في عطلة وقرروا البيع بأسعار خيالية ألا أن حاجة المواطنين لتلك المواد جعلتهم يقبلون على شرائها رغما عنهم ومن بين المواطنين الذين تعرضوا لهذا الموقف السيد دحمان هذا الأخير متزوج وأب لثلاثة أطفال لم يتمكن من إيجاد الخضر والفواكه التي احتاجها في بيته وهو الأمرالذي جعله يتجول في بعض أسواق العاصمة ليجد نفسه في نهاية المطاف مضطرا للشراء من عند الباعة الفوضويين الذين باعوا الكيلوغرام الواحد من البطاطا ب60 دينارا بعدما كانت في سائر الأيام ب35 دينارا للكيلوغرام الواحد.