الظاهر أنه من الصّعب جدّا الاِرتقاء بالكرة الجزائرية إلى مستوى أفضل بالنّظر إلى ذهنيات غالبية رؤساء النّوادي التي تنشط في الأقسام العليا، لأنه عندما يصل الأمر برؤساء لا يستطيعون دفع رواتب لاعبيهم بحجّة قلّة الموارد المالية فإن هذا يعكس بحقّ المستوى الهزيل لكرتنا التي باتت بحاجة ماسّة إلى إصلاحات جذرية من أجل غلق الباب في وجوه الدخلاء عن عالم الجلد المنفوخ لأنه ليس من هبّ ودبّ يترأس فرق الأقسام العليا وحتى التي تنشط في الأقسام الدنيا، حيث بات من الضروري تحديد شروط واضحة لكلّ من يريد تقديم ملف الترشّح لرئاسة أيّ ناد أو فرع كرة القدم· بطبيعة الحال كلّ الفرق تأمل في أن يكون على رأسها رئيس يملك الشكارة، لكن لابد من الأخذ بعين الاعتبار سيرة وكفاءات كلّ مترشّح لمنصب الرئاسة طالما أن غالبية أصحاب المال الموجودين والذين تعاقبوا على المنصب المذكور أثبتوا ميدانيا أنهم بعيدين كلّ البعد عن هذا عالم كرة القدم، ممّا زاد من تعفّن المحيط الكروي في المواسم الأخيرة، لأنه كما يقال في المثل الشعبي اللّي ما هو ليك يعيّك، وهو ما ينطبق على الرؤساء الذين يسعون بكلّ ما في وسعهم إلى الضغط على أصحاب القرار في الاتحادية وفي الرابطة وفي مديريات الشبيبة والرياضة وفي الوزارة، ليس لخدمة نواديهم بل للأسف لملء الشكارة· فكيف يعقل أن رئيس فريق كان بالأمس القريب شوماج وأصبح اليوم بفضل الطريقة العشوائية المطبّقة من طرف الفاف يملك أموال قارون وهامان؟ ولا أحد سال أمثال هؤلاء من أين لكم هذا؟