العملية بدأت مع الساعة 11 ليلا بتوقيت فرنسا حيث كان الناس يتجولون بشارع متنزه الإنجليز بمدينة نيس (promenade des Anglais) يتابعون احتفالات اليوم الوطني لفرنسا والألعاب النارية التي صاحبته وكل شيء هادئا ويسير بشكل عادي لكن بمجرد ما انتهت حصة الألعاب النارية انطلقت شاحنة من النوع الكبير بيضاء اللون في اتجاه المحتفلين وشرعت تدعس الناس على مدى كيلومترين تقريبا. وانتهت عملية الدعس بإطلاق الشرطة النار على السائق فأردته قتيلا بينما خلف الهجوم 84 قتيلا على الأقل بينهم أطفال وجرح العشرات حالة 18 منهم خطرة وقد أصيب نحو خمسين شخصا بجراح طفيفة. ذخيرة ومتفجرات ووفق الشرطة الفرنسية فإن الشاحنة كانت تضم ذخيرة ومتفجرات في حين تضاربت الأنباء بين من قال إن السائق أطلق الرصاص على الشرطة وعلى المتجمهرين وبين من نفى ذلك. لاحقا أعلنت وسائل إعلام فرنسية أن السائق فرنسي من أصل تونسي وهو من مواليد 1985 ولديه سجل جنائي حيث سبق له التورط في حوادث عنف لكن لم يكن لديه ملف لدى مصالح محاربة الإرهاب . وبدأت التحقيقات تبحث ما إذا كان منفذ الهجوم تصرف بمفرده أم لديه شركاء تمكنوا من الفرار. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إنه إلى جانب الأسلحة تم العثور على أوراق هوية داخل الشاحنة بدأت الشرطة تبحث هل تخص السائق أم لا. أحد شهود العيان قال إنه سمع صوتا غريبا فاعتقدنا أن الأمر يتعلق بالألعاب النارية لكن سرعان ما أدركنا ما كان يجري حقيقة لاحقا . أما أحد الصحفيين المحليين ويدعى داميان ألمون فقد ذكر على صفحته بفيسبوك أن المتنزه كان يغص بالزوار عندما فاجأت شاحنة ذات لون أبيض الجميع وهي تدعس الناس دعسا وسط صرخات لا يمكن أن تنسى أبدا. ووسط حالة من الفوضى العارمة كان الناس يجرون في كل اتجاه بحثا عن ملجأ بالفنادق أو المحلات القريبة حيث ظلوا متخفين لأكثر من ساعة قبل أن تنهي الشرطة حالة الحصار التي عاشوها في ليلة دامية.