تنصب جهود التنمية المبذولة في السنوات الأخيرة على مستوى بلدية شعبة العامر جنوب شرق ولاية بومرداس بالدرجة الأولى على فك العزلة وتثبيت السكان بمناطقهم من خلال تثمين موقعها الجغرافي المميز سياحيا ومؤهلاتها الفلاحية· وتتميز هذه البلدية النائية التي تربط بموقعها الجغرافي الجبلي حسب رئيسها 03 ولايات مجاورة بومرداس، البويرة وتيزي وزو يتبعثر سكانها الذين يتجاوز عددهم 35 ألف نسمة على مستوى 14 قرية مترامية الأطراف وبعيدة عن مركز البلدية·· وحسب رئيس بلدية شعبة العامر فإن مصالحه تعمل على تحقيق جملة من المشاريع في مختلف الميادين للنهوض بالتنمية وفك عزلتها وتوفير شروط الحياة الكريمة لمواطنيها بغرض تثبيتهم بمناطقهم وتشجيع النازحين على العودة لخدمة أراضيهم·· وتتمثل أهم المشاريع التي يجري إنجازها حاليا حسب المصدر ذاته في إنجاز أول ثانوية من نوعها على مستوى البلدية و كذا تعبيد الطريق الرابط بين أهم تجمعين سكنيين بالبلدية على مسافة زهاء كيلومترين يجمع بين قرية بني ابراهيم علوشة وآخر يمتد إلى غاية القرية الفلاحية من القرية الأخيرة على نفس المساحة وتكملة تهيئة طرقات غمراسة وأولاد بودخان وطريق أولاد سعيد وبن تافات·· كما استفاد مركز البلدية كذلك من مركز صحي استلم مؤخرا ومكتبة عمومية ستنطلق أشغال إنجازها قريبا ومن 08 مشاريع هامة لإعادة تهيئة وتجديد عدد من المراكز الحضرية من كل النواحي كالطرق والأرصفة والإنارة العمومية وتهيئة المساحات الخضراء إضافة إلى مشروع 250 مسكن اجتماعي إيجاري·· ووافقت السلطات المعنية مؤخرا كذلك يضيف المصدر ذاته على تسجيل مشروع ربط 5600 مسكن بشبكة الغاز الطبيعي على مستوى القرية الفلاحية وقريتي ماتوسة وبني أمطاس ستنطلق أشغال إنجازه هذه السنة، فيما يرتقب الموافقة على مشروع آخر لربط بنفس الشبكة عدد كبير من سكان قرية أولاد بودخان وأولاد علي وبني ابراهيم وعزوزة·· ومن بين أهم المشاريع التي ينتظر سكان هذه البلدية بداية استغلالها بشغف منذ سنوات هو تزويدهم بالمياه الشروب بنظام تاقصبت الذي يمول الولاية انطلاقا من ولاية تيزي وزو وحفر بئرين آخرين وضخ المياه من واد جمعة للسقي والشرب إضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بتجديد مختلف قنوات التزود بالمياه الشروب وإيصال أخرى لمختلف القرى المبعثرة·· ويحرص القائمون على قطاع الغابات من جهتهم حسبما علم من المحافظ على بعث وتطوير عدد من المشاريع التنموية تتعلق أهمها بمجالات تربية النحل والحيوانات والصناعات التقليدية وتهيئة ينابيع المياه الطبيعية، إضافة إلى ذلك استفادت عدة مناطق بالبلدية على غرار غابة بني خلفون الكبيرة والمعروفة بجمالها··· ويضيف المصدر من عملية إعادة تشجير على مساحة أكثر من 50 هكتارا بأشجار الفلين إضافة إلى غرس 15 هكتارا بأشجار الزيتون بقرية ماتوسة و10 هكتارات من أشجار الفواكه وفتح مسالك على مسافة تناهز ال 20 كيلومترا .. وبغرض وضع آليات الحفاظ على الفضاء الطبيعي لهذه البلدية وتثمين خصائصه الريفية والفلاحية وطابعها الجبلي القابل للاستغلال السياحي لاحقا لتحقيق أهداف فك العزلة وتثبيت السكان·· واستفادت مؤخرا هذه البلدية المعزولة حسب رئيس بلدية شعبة العامر جنوب شرق ولاية بومرداس من مراجعة مخططا للتهيئة والتعمير بعد مصادقة المجلس الشعبي الولائي أهم التدابير التي أكد عليها هذا المخطط هو ضرورة الحفاظ على الطابع الريفي الفلاحي والفضاء الطبيعي المميز لهذه البلدية وخلق مناصب شغل بمختلف هذه المناطق من خلال تثمين قدراتها السياحية والجبلية والفلاحية وتشجيع برامج التنمية الريفية المندمجة للحفاظ على استقرار السكان وتنمية الفلاحة ···