برنامج وطني للتكفل بحديثي الولادة 26 ألف حالة وفاة بين الأطفال دون الخامسة سنويا بالجزائر
كشف رئيس مصلحة الأطفال حديثي الولادة بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية مصطفى باشا الأستاذ جميل لبان أمس السبت بالجزائر العاصمة عن بعث برنامج وطني للتكفل بهذه الفئة 2016/ 2020. وأكد الأستاذ لبان الذي أسندت له مهمة الإشراف على هذا البرنامج على هامش اللقاء التوجيهي الذي جمع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف بمدراء الصحة الولائيين أن البرنامج الوطني للتكفل بالأطفال حديثي الولادة 2016/ 2020 يهدف إلى التقليص من عدد وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات من 7ر25 لكل 1000 ولادة حية حاليا (أي ما يعادل 26000 وفاة سنويا من بينها 80 بالمائة أطفال حديثي الولادة) إلى 20 وفاة لكل 1000 ولادة حية مع آفاق 2020. وأوضح ذات المتحدث أن البرنامج سهل التحقيق إذا احترمت فيه كل الشروط اللازمة وتوفرت الوسائل البشرية والمادية مذكرا بأن الجزائر لديها الإمكانيات لبلوغ هذا الهدف حيث كانت الوزارة قد فكرت في هذا الموضوع منذ سنة 2006. وبخصوص النقائص التي لازالت تسجل في الميدان ويمكن تخطيها خلال الأيام القليلة القادمة لتطبيق هذا البرنامج أشار الأستاذ لبان على الخصوص إلى التجنيد غير الكافي لمستخدمي الصحة حول مكافحة وفيات الأطفال حديثي الولادة وعدم استجابة قاعات الولادة للمقاييس اللازمة ناهيك عن غياب أو نقص في قاعات التكفل بهذه الفئة من الأطفال. كما دعا بالمناسبة إلى وضع قاعات إنعاش الأطفال حديثي الولادة تحت تصرف طبيب الأطفال وليس طبيب مختص في طب النساء والتوليد المعمول به حاليا مؤكدا بأن الأطفال حديثي الولادة بين 0 و6 أيام يموتون لغياب التدخل السريع للتكفل بهم خلال هذه الفترة التي وصفها بالحرجة في حياتهم. وشدد رئيس البرنامج الوطني للتكفل بالأطفال حديثي الولادة على ضرورة فتح وحدات الكنغر عبر القطر للتكفل بالرضع الذين لم يبلغوا بعد الوزن الكافي مقدما شهادات حية عن الذين تم إنقاذ حياتهم بمستشفى مصطفى باشا بفضل عمل الوحدة الموجودة بهذه المؤسسة. وحث الأستاذ لبان من جانب آخر على ضرورة وضع شاحنات الخدمات الإستعجالية الطبية المدعمة (صامي) لنقل الأطفال الرضع حديثي الولادة على غرار ما هو معمول به بالدول التي نجحت في التخفيض من وفيات هذه الفئة. وأكد على ضرورة توفير اللقاح المضاد للمواليد الجدد من أمهات تحمل فصيلة دم سلبية والكشف المبكر عن أمراض الغدد لدى الوليد ومكافحة تعرضه إلى برودة الجسم خلال اللحظات الأولى من عمره وكذا النزيف وضيق التنفس.