تعهد وزير الخارجية البريطاني الجديد بوريس جونسون السبت بالدفاع عن سيادة بلاده على منطقة جبل طارق التي ثارت شكوك حول مستقبلها بعد تصويت بريطانيا الشهر الماضي بالخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال جونسون عقب لقائه رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو إن شعب جبل طارق ظل يبدي مرارا وتكرارا وبشكل دامغ رغبته في البقاء تحت السيادة البريطانية وسنحترم رغبته. وأضاف (أكدت له (بيكاردو) مجددا التزامنا الراسخ تجاه جبل طارق وعزمنا على إدراج جبل طارق في مباحثاتنا بشأن مستقبل علاقتنا بالاتحاد الأوروبي). ولطالما كان هذا النتوء الصخري الذي يُعرف باسم جبل طارق موضع خلاف حاد حول السيادة عليه بين بريطانيا وإسبانيا التي ترغب في استعادته بعد أن تخلت عنه عام 1713. ويُطلق سكان جبل طارق البالغ عددهم 30 ألف نسمة على منطقتهم اسم الصخرة. وقال وزير الخارجية البريطاني (لن ندخل مطلقا في ترتيبات ينتقل بموجبها شعب جبل طارق إلى سيادة دولة أخرى رغما عن إرادته. وعلاوة على ذلك لن تدخل المملكة المتحدة مطلقا في أي عملية مفاوضات بشأن السيادة لا تتضمن جبل طارق. سنواصل القيام بكل عمل ضروري لحماية جبل طارق وشعبه واقتصاده بما في ذلك الحفاظ على حدود سارية بشكل جيد بين جبل طارق وإسبانيا. وفي الشهر الماضي قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارثيا-مارغايو إن إسبانيا ستسعى لحكم جبل طارق بشكل مشترك مع بريطانيا بعد التصويت بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي. ورفض 99 من سكان جبل طارق السيادة المشتركة مع إسبانيا في استفتاء جرى عام 2002. وأغلب من يعيشون في جبل طارق مواطنون بريطانيون يحملون جوازات سفر بريطانية على الرغم من أن آلاف الإسبان يعبرون من إسبانيا يوميا للعمل هناك. وأكد غارثيا-مارغايو من جانبه أن إسبانيا ستضغط من أجل استبعاد جبل طارق من أي مفاوضات عامة بين لندن والاتحاد الأوروبي بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد.