انطلقت، مساء أمس الأربعاء، الدورة ال63 لمهرجان كان السينمائي؛ التي تستمر 12 يوما، ويتنافس فيه 18 فيلما على جائزة السعفة الذهبية، من بينها الفيلم الجزائري المثير للجدل »خارجون عن القانون« للمخرج رشيد بوشارب؛ الذي يرصد فيه تعذيب المحتل الفرنسي للأبرياء الجزائريين، وهو الفيلم الذي من المنتظر أن يلقي بظلاله على هذا المهرجان الكبير. يعد فيلم »خارجون عن القانون« للمخرج الجزائري رشيد بوشارب من أبرز المتنافسين على سعفة »كان«، ويعرض خلاله الدفاع عن جبهة التحرير الوطني، التي كانت محظورة إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، كما يرصد الفيلم تحركات عدد من أعضاء تلك الجبهة، وطرق التعذيب التي كانت تمارس في حق من ينتمي إليها على يد عناصر الأمن الفرنسي، لتلقي بذلك جرائم فرنسا في الجزائر بظلالها على مهرجان كان. وواجه الفيلم اعتراضات من قبل نواب في البرلمان الفرنسي، احتجاجا على المشاركة الفرنسية في إنتاجه إلى جانب اختياره كأحد الأفلام المنافسة في المهرجان في نسخته لهذا العام، في حين أعلنت مصادر في المهرجان أن الفيلم سيعرض بحضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الثقافة والاتصالات فريدريك ميتران. كما يشارك أيضا فيلم »أحرقته الشمس 2«، وهو الجزء الثاني من فيلم المخرج نيكيتا ميخالكوف عام 1994م عن قمع الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين. وتمثل آسيا في المهرجان أفلام من تايلاند واليابان والصين وكوريا الجنوبية، بينما تنافس أيضا تشاد وأوكرانيا من أجل الفوز بالسعفة الذهبية لأفضل فيلم؛ التي فاز بها في العام الماضي فيلم »الشريط الأبيض« للمخرج مايكل هانكي. من جهة أخرى، يجسد راسل كرو دور البطولة في الفيلم الافتتاحي للمهرجان الذي يرسم صورة عصرية أقل احتشاما لشخصية البطلة »مايد ماريان« (كيت بلانشيت) التي تشارك »روبن هود« في قتال قوى الظلام الخاصة بالملك جون، في أثناء محاولتها صد الغزو الفرنسي لإنجلترا. ويشهد المهرجان هذا العام عودة جوردون جيكو، رمز جشع الشركات في فترة الثمانينات من القرن الماضي. ويعود رجل البورصة الشهير، الذي أمضى السنوات الأخيرة في السجن بسبب تهم تلاعب في الأوراق المالية، للشاشة الكبيرة في فيلم »وول ستريت: أموال لا تنام« للمخرج الأمريكي أوليفر ستون. ويستعين ستون مرة أخرى بالممثل القدير مايكل دوغلاس، الذي فاز بجائزة أوسكار في عام 1988م لتجسيده شخصية جيكو، في فيلمه الجديد الذي يتوقع أن يكون أحد أبرز الأفلام في »كان«. ومن بين أكثر الأفلام المرتقبة الفيلم الأمريكي »لعبة نزيهة«، وهو يتناول حكاية عميلة سرية تتعرض لتشويه صورتها من قبل الحكومة الأمريكية، إثر محاولتها الكشف عن المغالطات في موضوع وجود أسلحة نووية في العراق.