فيما خطف وليد الأنظار ببذلته العسكرية مريم تتحدى الإعاقة بتحقيق التفوق في الباك تمكنت الطالبة مريم زروق (18 سنة) من رفع تحدي إعاقتها البصرية والظفر بأحسن معدل في شهادة البكالوريا بين أقرانها من ذوي الإحتياجات الخاصة في بكالوريا 2016. وفي هذا الصدد أعربت مريم عن سعادتها بالتفوق والتكريم الذي حظيت به أمس الثلاثاء من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال. وبالرغم من كونها كفيفة فقد نجحت مريم المنحدرة من ولاية البليدة في افتكاك شهادة البكالوريا في شعبة العلوم التجريبية بمعدل 60ر14 من عشرين. وأكدت أن التفوق ليس بالأمر الهين خاصة بعد الإعادة الجزئية للإمتحان إثر التسريبات التي مسّت بعض المواضيع. وعن سر نجاحها وتحقيق التفوق إعتبرت مريم أن ذلك يعود إلى التحفيز والتشجيع اللذين لقيتهما من والدتها التي كانت تساعدها في مراجعة وكتابة الدروس. كما أشادت بالدور الذي لعبته زميلاتها في القسم بثانوية الحساينية بالبليدة وأستاذتها في مادة العلوم الطبيعية التي كانت تقدم لها الدعم المعنوي وتحثها على الدراسة مثلها مثل بقية زملائها. وتأمل مريم رد الجميل لأستاذتها في العلوم الطبيعية من خلال السير على خطاها رغم أن حلمها الأول -كما قالت- هو ان تصبح طبيبة. من جهة أخرى يطمح وليد وناس صاحب ال18 ربيعا والمتفوق في بكالوريا 2016 ضمن فئة أشبال الأمة في أن يصبح طبيبا للمساهمة في إنهاء معاناة المرضى بالموازاة مع مواصلة مساره الدراسي في السلك العسكري. وقد تمكن وليد الذي تم تكريمه أمس الثلاثاء بقصر الشعب من تحديد أهدافه بدقة معربا عن أمله في أن يقتحم في يوم من الأيام مجال البحث العلمي ويتوصل الى اكتشاف علاج لمرض السرطان الذي فتك بحياة كثير من الأشخاص. وقد استطاع وليد ببذلته العسكرية المطروزة بالخيط الذهبي خطف الأنظار لاسيما وأنه حل في المرتبة الأولى على المستوى الوطني بتحقيقه درجة الإمتياز بمعدل 91ر18 في شعبة الرياضيات بمدرسة أشبال الأمة بالبليدة. واعتبر وليد أن الفضل في نجاحه يعود أولا الى مدرسة أشبال الأمة التي وفرت -مثلما قال- كل ظروف التفوق لتلامذتها بالإضافة الى الدعم الكبير الذي تلقاه من والديه وبالخصوص والدته التي حفزته على رفع التحدي وتحقيق النجاح.