جاءت التلميذة خولة بسام التي لم تتجاوز بعد ال18 ربيعا في صدارة المتفوقين في شهادة البكالوريا للعام الجاري فرع علوم تجريبية، وتأمل في أن تسخر مستقبلها لخدمة البلاد من خلال اختيارها لشعبة تضمن لها ذلك. الطالبة خولة التي درست بثانوية المقراني 2 ببن عكنون بالعاصمة تحصلت على أعلى معدل في البكالوريا وهو 77,18 وترى أن تكريمها من طرف رئيس الجمهورية في الحفل الذي أقيم أمس بقصر الشعب حلما ثانيا يتحقق بعد الانجاز الكبير المحقق من خلال نيل شهادة البكالوريا بامتياز. تقول خولة التي لم تستطع أن تتمالك شعورها بالسعادة أن المعدل الذي تحصلت عليه هو نتيجة عمل دائم تواصل طيلة فترة دراستها وليس وليد سنة واحدة هي الثالثة ثانوي ولم تخف استعدادها لأن تواصل في نفس النهج خلال دراستها الجامعية. وأشارت ''أتمنى ان أسجل في معهد او مدرسة أتحصل فيها على تاطير جيد لأنني أريد ان اواصل على هذا المنوال لأكون في نفس مستوى أو حتى أفضل من أخي الجامعي وأكون مثلا تقتدي به أختي التي نجحت هي الأخرى في شهادة التعليم المتوسط''. ورأت خولة ان نجاحها لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ومساعدة الأهل والأصدقاء والأساتذة. مروة رايس كفيفة تحدت إعاقتها رايس مروة كفيفة من عنابة كانت إرادتها أقوى من إعاقتها التي تحدتها وجاءت في مقدمة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين نالوا شهادة البكالوريا لهذه السنة. التكريم الذي خصّها به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان بمثابة تحقيق حلم يضاف إلى حلم الحصول على شهادة البكالوريا. وترى انه لولا توفيق الله ودعاء الوالدين ومساعدتهما الدائمة لها لما تمكنت من الحصول على أغلى امتحان. وتؤكد ان دور الأساتذة والمؤطرين كان كذلك اكبر، واعتبرت الإعاقة محفزا إضافيا جعلها ترفع تحدي النجاح في حياتها الدراسية، ووجهت رسالة إلى كل الذين يعانون من إعاقة إلى رفع التحدي والتفاؤل بالمستقبل والعمل من أجل فرض أنفسهم في المجتمع. وعبرت مروة عن أملها في ان تواصل دراستها الجامعية في فرع الترجمة وان تساهم في بناء بلدها الجزائر.