أفادت أبحاث بأن الفلفل الحار يسهم في تبريد الجسم خلال فصل الصيف إذ أنه يحتوي على مادة كابسيسين المسؤولة عن مذاقه الحار والتي تتسبب في سخونة الجسم. ولكن من خلال إفراز العرق تقوم مادة كابسيسين بتبريد الجسم وأضافت المجلة أن ثمار الفلفل الحار تصل صلاحيتها داخل الثلاجة إلى نحو أسبوع كما يمكن تجفيفها فضلا عن إمكانية تخليلها. كما أن هاجس النساء والرجال باللياقة والنحافة يزداد أكثر مع حلول فصل الصيف ويصبح التفكير في القضاء على الوزن الزائد هو المسيطر على مشاغل فئة هامة من المجتمع فتنطلق رحلة البحث عن حلول للتخلص من السمنة والقضاء على الشحوم التي تفسد المظهر وتسبب بعض الحرج خاصة للفتيات والنساء والشباب المولعين بمظهرهم وعادة ما يبحث هؤلاء عن حل جذري دون مخلفات جانبية فيتجه الاهتمام نحو الطب البديل الذي لا يعتمد على الأدوية وإنما يرتكز على الغذاء المتكون من الخضر. ومن الخضر التي يكثر استهلاكها صيفا نذكر الفلفل الحار. ويشير المختصون أن الفلفل من الخضر المفيدة للجسم وأن الفلفل الحار يتميز عن الحلو منه بفوائده الكثيرة لعل أهمها مقاومة الأكسدة ومحاربة عسر الهضم وتقوية المعدة. كما يقوم الفلفل الحار بدور تحفيز للفم والمعدة والأمعاء ويزيد تحرك المعدة والأمعاء ويدفع إفراز هرمونات الهضم ويحسن حركة الدم. دراسات تثبت الفائدة للتدليل على أهمية تناول الفلفل الحار فقد أجرى بعض الخبراء الصينيين في مجال الطب والتغذية تحقيقات في مقاطعتي هونان وسيتشوان فكشفوا أن نسبة الإصابة بقرحة المعدة بين سكان المقاطعتين منخفضة أكثر مما في المناطق الأخرى بسبب تفضيلهم أكل الفلفل الحار وذلك لأنه مفيد لتجديد الغشاء المخاطي في المعدة وحماية وظائف خلايا المعدة والأمعاء والوقاية من الإصابة بقرحة المعدة ويساعد الفلفل الحار على تنشيط حركة الدم أكثر من أي نبات آخر.. ولذلك فقد وصف بأنه أحد أفضل النباتات الملائمة للأزمات لكونه يرفع من كفاءة عمل جهاز الدورة الدموية ويعزز طاقة الجسم ويخفف من آثار الإجهاد الذي يتعرض له الإنسان وكشفت التجارب التي أجريت في جامعة دوسلدورف عن أن الفلفل يزيد من قدرة المريض على التركيز. وأكدت بعض الدراسات أن أكل الفلفل الأخضر مفيد للوقاية من حصوة المرارة لأن الفلفل الأخضر يحتوي على فيتامينات وافرة وخاصة فيتامين ج(فتامين c) ويحول الكولسترول إلى حمض الصفراء مما يشكل الوقاية من حصوة المرارة. ويجب على المصابين بهذا المرض أن يأكلوا دائما الفلفل الأخضر الغني بفيتامين c لأنه يلعب دورا نسبيا في تخفيف المرض. الفلفل الحار له دور كبير في تحسين وظائف القلب ودفع الدورة الدموية بالإضافة إلى تخفيض الدهون في الدم وتقليل الجلطة الدموية كما يلعب دورا وقائيا من أمراض الأوعية الدموية. ويساعد الفلفل الأخضر الحار على تخفيض سكر الدم وتخفيف آلام الجلد الناجمة عن مختلف الأمراض ويساعد على إذابة الجلطات الدموية ويفسح المجال لمخارج الهواء ويذيب المخاط الموجود في الرئة ويساعد على منع متاعب القصبة الهوائية والتي تظهر في صورة نزلات شعبية وهو يقلل من الألم كما أنه يهدئ من حدة الصداع عند استنشاقه. ويفضل أكل الفلفل الحار طازجا وأفضل طريقة لتناوله تكون في شكل (سلاطة خضرة) ومكوناتها الأساسية فلفل أخضر وطماطم وبصل. أو (سلاطة مشوية) فمن خلال هذه الطريقة يحافظ الفلفل على مكوناته الأساسية وتحصل الفائدة من تناوله. ويحذر المختصون من شرب الماء مباشرة بعد تناول الفلفل الحار كما أن الإكثار منه يؤذي المعدة ويمكن أن يتسبب في الإصابة بقرحة المعدة ولذلك ننصح المدمنين على الفلفل الحار بالاعتدال في تناوله ويعتبر تناول الفلفل الحار مقليا مضرا بالصحة لأن هذه الطريقة تقضي على الفوائد الكثيرة للفلفل ويحوله إلى مادة ضارة ولذلك ننصح بالتخلي عن هذه الطريقة التي تكثر خاصة في الصيف نظرا لسهولتها ونكهتها المحبذة لدى الكثيرين..