بسبب خلاف حول مسكن مفتش ضرائب يُلقي بعجوز من الشرفة مثّل أمام محكمة جنايات الجزائر العاصمة رئيس مفتشية الضرائب لبلدية بوروبة بالعاصمة لمواجهة تهمة محاولة القتل العمدي والضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض في حق سيدة في عقدها السابع وابنتها البالغة 23 عاما بسبب خلاف حول مسكن يقع بطابق تحت الأرضي هو في الأصل ملك للمتهم واشترته الضحيتان من زوجته بموجب عقد عرفي مقابل 120 مليون سنتيم. ويعود اكتشاف أحداث هذه القضية إلى تاريخ 30 أفريل 2015 حين تلقت مصالح الأمن الحضري الثاني بديدوش مراد بالعاصمة بلاغا من قبل ش.و المقيمة بشارع المسبلين تؤكد فيه تعرض منزلها الكائن بالطابق تحت الأرضي للاقتحام من قبل شخص وهو ما استدعى تدخل عناصر الشرطة ليتم تحويل جميع الأطراف إلى مقر الأمن وهناك تبين أن ش.أ مصابة فتم نقلها إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا لتلقي الإسعافات الأولية على متن سيارة إسعاف الحماية المدنية نتيجة الأضرار اللاحقة بها ليتم تجبير رجلها وذراعها الأيمن لتخضع لعملية جراحية وتسلم لها شهادة طبية تثبت عجزها لمدة 45 يوما فيما أصيبت (ابنتها بعجز مدته 10 أيام. وتبين أن المتهم ألقى بالضحية الأولى من على الشرفة فسقطت أرضا لتصاب على إثر ذلك فيما أكدت الثانية أنه ضربها بمزهرية على الرأس بالمقابل قدّم المتهم شهادة طبية تثبت عجزه مدة 15 يوما وبينت التحريات أن المتهم اقتحم بيوم الوقائع مسكنهم الذي اشتروه عرفيا من عند زوجته مقابل 120 مليون سنتيم غير أن المتهم طلب منهم مغادرته وتهجم عليهم بالقوة حيث باشر بضرب ل.ع بمزهرية على الرأس ثم قام بجرها وابنتها س.ش.ع صاحبة الشقة إلى الخارج فيما صفع ش.أ على وجهها ودفعها من على الشرفة التي تعلو سطح الأرض بنحو 3 إلى 4 أمتار لتسقط أرضا ما أصابها بكسر على مستوى الرجل واليد الأيمن إضافة إلى خدوش ورضوض إلى أن التحقت بهم ابنته وبعدها زوجته فيما ظل الضحايا وصاحبة الشقة بالخارج وظلت أغراضهم داخل المسكن. وقالت ش.أ أنها اعتادت التردد على بيت المتهم بطلب من زوجته لتقوم بأشغال البيت من حين لآخر مقابل أجرة تتراوح بين ألفين و3 آلاف دج بالمقابل أنكر المتهم الوقائع المنسوبة له جملة وتفصيلا نافيا تعديه ضربا على الضحيتين اللتين لا يعرفهما مضيفا أنه يعرف فقط س.ش.ع التي تعمل مع ابنته في قاعة الحلاقة والتجميل وكانت تحضر معها إلى البيت وحين يتوجه إلى مدينة تبسة يتركها مع ابنته في منزله لكونها صديقة ابنته كما أنها اعتادت التردد على المنزل منذ أزيد من عام قبل الواقعة ليضيف بأنه بلغته أحاديث من قبل الجيران بأن سيرتها غير حميدة ما جعله يطلب من ابنته الابتعاد عنها وحتى التخلي عن العمل معها وهو ما فعلته ابنته نهاية مارس 2015 كما قطعت علاقتها بها إلى حين تقدمت المعنية إلى منزلها وراحت تتحدث لابنته فسمع أصواتا ترتفع بينهما ما حمله للخروج لتقصي الأمر أين طلب منها المغادرة وأدخل ابنته للمنزل دون أن يعير الأمر اهتماما أكثر إلى أن تفاجأ بعناصر الأمن تدق بابه يطلبون منه مرافقتهم إلى مركز الأمن. وبإيقاف المتهم وإيداعه رهن الحبس أحيل على المحاكمة حيث التمس ضده ممثل النيابة العامة السجن المؤبد قبل أن تتم إدانته بعام حبسا نافذا عن تهمة الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض فيما نال براءته من محاولة القتل مع إلزامه بدفع تعويض للضحيتين قيمته 70 ألف دينار.