أوباما نقض عهده.. ورابطة حقوق الإنسان تطالب بإغلاقه ** طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الجزائرية بضرورة اتخاذ كل الإجراءات الممكنة واللازمة للدفاع عن كرامة الجزائريين المعتقلين في سجن غوانتنامو بدون محاكمة مؤكدة أنه لم يعد هناك مجال للصبر والاحتمال أكثر من ذلك وأن احتجازهم بدون محاكمة إلى ما لا نهاية غير مقبول وأمر غريب وتعسفي مشددة على ضرورة إغلاق غوانتنامو لأن وجوده بالأساس خرق صارخ للقانون الدولي والقيم الإنسانية. واعتبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بحسب بيان لها تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه أن ما حدث ويحدث في سجن غوانتنامو شيء يتجاوز الفظاعة لم تقترفه حتى الأنظمة الموصوفة بالدكتاتورية وفي هذا الصدد تساءل هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان هل يعقل إبقاء المعتقلين من دون محاكمات أزيد من 14 سنة؟ مبديا استغرابه إزاء تناقض سجن العار للولايات المتحدة المتواجد في غوانتنامو مع القيّم الإنسانية التي تدّعيها أمريكا في المحافل الدولية كما جددت الرابطة مطالبها للسلطات الأمريكية بإطلاق سراح 08 جزائريين مازالوا معتقلين في القاعدة العسكرية الأمريكية في كوبا المعروفة باسم غوانتنامو كما تشير إلى أن عدد المعتقلين الذين يقبعون في سجن غوانتنامو إلى غاية 20 جويلية 2016 حسب السلطات الأمريكية بلغ عددهم 79 معتقلا منهم 25 سجينا سيطلق سراحهم في الأشهر القادمة بدون ذكر الأسماء المعتقلين ولا البلدان المنتمين إليها . وفي هذا السياق أكد هواري قدور أن هؤلاء السجناء حرموا حقهم المشروع في المحاكمة العادلة مشيرا إلى الإهانة التي يعيشونها بالإضافة على جملة من التعذيب الذي تطالهم مثل: استجواب وتحقيق باستخدام الأساليب القاسية والقهرية تفوق كل التصورات ومن اجل ذلك كان المحققون يأمرون الجنود بوضع المعتقلين في غرف انفرادية في الشتاء ذات برودة شديدة وفي الصيف غرف بها نوافذ زجاجية حتى تشتد عليهم الحرارة استغلال فوبيا الخوف من خلال استخدام الكلاب كوسيلة من وسائل الضغط وعزل المعتقل في فترة تفوق 30 يوام في غرفة باردة في مكان ضيق لا يمكنه من التحرك إلى جانب حرمانهم من المؤثرات الضوئية والسمعية بالإضافة إلى إصدار ضجيجا غريبا يصم الآذان منها استعمال الموسيقى الصاخبة من قبل الحراس لمنع المعتقلين من النوم وكذا التعرية الجبرية وتغطية الرأس لمدة طويلة مع إجبارهم على القيام بأوضاع جسمانية قاسية استخدام الكهرباء على جسد المعتقل واستعمال التابوت لتخويف المعتقل وإيهامه بأنه سيتم قتله ودفنه. وأردف ذات البيان أن المعتقلين يتعرضون كذلك لاستعمال طرق جديدة في التعذيب على غرار التغذية عن طريق الشرج طريقة تستعمل للتعذيب وضع المعتقل في مكان واستعمال الحشرات كالبعوض والديدان إجبار المعتقل على الوقوف أو الجلوس أو الانحناء في أوضاع غير طبيعية لوقت طويل الإيهام بالغرق بالإضافة إلى حرمانهم من النوم وإبقاء هم مستيقظين أكثر من 180 ساعة إلى جانب التهديدات بالاعتداءات الجنسية وبعض الأحيان تم بالفعل اعتداء الجنسي وكذا إهانة المعتقل في دينه وإزعاجه أثناء قيامه بالصلاة. أوباما لم يف بوعده... وقال هواري قدور في بيانه: الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد خلال حملته الانتخابية في 2008 بإغلاق السجن بصورة نهائية خلال سنة وأن يكون اتخاذ قرار بهذا الشأن احد أهم أولوياته فور دخوله البيت الأبيض إلا أنه لم يتخذ مثل هذا القرار حتى الآن ولا حتى قام بالإجراءات اللازمة كما تقتضيه الأعراف في هذه الأمور ولا حتى الميزانية الأمريكية للدفاع لسنة 2016 لم تشر إلى نحو إغلاقه التي تقدمت بها الإدارة الأمريكية إلى الكونغرس يوم 06 أكتوبر 2015 ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يستعمل وعود جوفاء لتحسين صورة الولاياتالمتحدة بأنهم حاملو راية العدالة والحرية وقادة حقوق الإنسان في العالم . ونقلت الرابطة عن أحد المعتقلين الجزائريين قوله في عام 2013: إن في تاريخ البشرية كان هناك فقط سجنان بهذا الشكل اللاإنساني المشين والوحشي أحدهما السجن الذي أقامه الزعيم النازي أدولف هتلر والآخر هو معتقل دلتا في خليج غوانتنامو. ويرى السيد هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أنه كان يتوجب الرئيس الأمريكي باراك أوباما العمل على إغلاق معتقل غوانتنامو أخلاقيا وتنفيذ وعوده من اليوم الأول لرئاسة الولاياتالمتحدة . وللتذكير فانه في يوم 21 ديسمبر 2015 أعلن وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح بان الجزائر تجري مفاوضات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتسلم آخر 8 معتقلين في سجن غوانتنامو .