عملية اقتحام وذبح وسط كنيسة ** ضرب الإرهاب مجددا فرنسا فلقد تحولت كنيسة بمدينة روان الفرنسية التي لا تبعد كثيرا عن باريس العاصمة إلى بركة من الدماء خلال عملية اقتحام وحجز للرهائن وعملية ذبح وهو ما أشعل حالة طوارئ كبرى وغليان وسط المدينة وكل باريس للمرة الألف ووضع المسلمين فيها تحت أعين الرقابة بوصفهم المتهمين الأوائل بكل شر يقع بفرنسا ! ق.د/وكالات أقدم مسلحان بالسكاكين أمس الثلاثاء على احتجاز رهائن داخل كنيسة في بلدة سانت اتيان دو روفراي قرب مدينة رُوان شمال باريس ثم ذبحا كاهن الكنيسة قبل أن تتمكن الشرطة الفرنسية من إنهاء العملية بوقت سريع وقتل المسلّحين. وفور وقوع الاعتداء توجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مباشرة إلى المكان بصحبة وزير الداخلية برنار كازنوف. وتمكنت وحدة من قوات النخبة الفرنسية من التدخل بشكل سريع واقتحمت الكنيسة وقتلت المهاجمين اللذين وصفتهما ب الملتحين المسلحين بالسكاكين حسب الشرطة. وتحدثت مصادر إعلامية عن مقتل الأب المسؤول عن الكنيسة ذبحا وجرح أحد رجال الشرطة خلال اقتحام قوات النخبة للكنيسة من أجل تحرير الرهائن الخمس. ولم تتضح حتى الآن هوية الشخصين اللذين نفذا هذه العملية ولا دوافعهما. وفي أولى ردود الأفعال ذكر رئيس الوزراء مانويل فالس عبر تغريدة في حساب تويتر أن فرنسا موحدة ضد ما وصفه ب الهجوم الوحشي على الكنيسة وقال: فرنسا كلها والمسيحيون جميعهم موجوعون بسبب هذا الاعتداء وسنتحد جميعا في مواجهته . من جهتها حذرت رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان من هجمات جديدة يقوم بها الإرهابيون بعد حادث الاعتداء على كنيسة سان إتيان دوروفراي. وإذا تأكدت فرضية الاعتداء الإرهابي فستكون هذه أول مرة تتعرض فيها كنيسة فرنسية لاعتداء من هذا النوع. وكانت السلطات الفرنسية قد حذرت من مغبة استهداف الكنائس ودور العبادة المسيحية ودعت رجال الدين إلى توخي الحذر خصوصاً في أوقات الصلاة. كما أن وزير الداخلية برنار كازنوف كان أمر بحراسة حوالي 140 كنيسة في فرنسا خلال أعياد الميلاد الأخيرة بعد ورود معلومات استخباراتية عن احتمال تعرض الكنائس لاعتداءات. وكانت السلطات أحبطت في أفريل 2015 مخططاً للهجوم على كنيسة في ضاحية فيل جويف قرب باريس ويأتي هذا الاعتداء على كنيسة سانت إتيان دو روفراي بعد مرور 12 يوماً على اعتداء نيس الذي نفذه مهاجر تونسي يدعى محمد لحويج بوهلال بعملية دهس للحشود بشاحنة ما أوقع 84 قتيلاً ليلة الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي. كما يأتي هذا الاعتداء الجديد في سياق تتعرض فيه الحكومة لانتقادات عنيفة من طرف المعارضة اليمينية التي تتهمها بالتقصير والعجز عن حماية الفرنسيين من التهديدات. وتعرضت فرنسا إلى ثلاثة اعتداءات دامية خلال ثمانية عشر شهرا وخلفت 17 قتيلا في جانفي 2015 و130 في 13 نوفمبر/ 2015 و84 في 14 جويلية الجاري.