منقذ الجزائر في دورة لندن الأخيرة ** تتطلع الجزائر للحصول على أكثر من ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016) وتجاوز الإنجاز الذي حققته قبل أربعة أعوام عندما سرق توفيق مخلوفي الأضواء وفاز بسباق 1500 متر. وكان فوز مخلوفي كافيا لإهداء الجزائر ميداليتها الذهبية الخامسة والميدالية الخامسة عشر لها في مجموع مشاركاتها منذ أولمبياد طوكيو 1964. وتشارك الجزائر في أولمبياد ريو الذي يمثل ظهورها الثالث عشر بدورات الألعاب الأولمبية بأكبر وفد رياضي لها على الإطلاق حيث يضم 64 رياضيا ورياضية منهم عشر سيدات يتنافسون في 13 رياضة ألعاب القوى والجيدو وكرة القدم والسباحة والشراع والتجديف والمبارزة ورفع الأثقال والمصارعة والملاكمة والرماية والدراجات والجمباز. ومرة أخرى ستكون الآمال معلقة على رياضيي ألعاب القوى والملاكمة ثم بدرجة أقل على الجودو لتدوين اسم الجزائر في جدول الميداليات. ولم يخف مصطفى براف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية أن هدف البعثة هو الحصول على أربع ميداليات في ريو لكنه تحفظ في الكشف عن ألوانها لاعتبارات رياضية. من بين أكثر من 90 ميدالية متنوعة ألعاب القوى أهدت العرب 38 ميدالية على مدار تاريخ الأولمبياد من بين أكثر من 90 ميدالية متنوعة حصدتها البعثات العربية في الدورات الأولمبية كانت من بينها 38 ميدالية في ألعاب القوى بنسبة نحو 40 بالمئة فيما تزيد النسبة لأكثر من 50 بالمئة فيما يتعلق بعدد الميداليات الذهبية حيث رفعت لغريبي رصيد العرب من الذهب في ألعاب القوى إلى 13 ذهبية من بين 24 ذهبية أولمبية في مختلف الرياضات. وما زال العداء المغربي هشام القروج هو الوحيد الذي حصد ذهبيتين عربيتين في ألعاب القوى الأولمبية ولا يقاسمه في صدارة أنجح الرياضيين العرب بالدورات الأولمبية سوى السباح التونسي أسامة الملولي برصيد ذهبيتين أيضا علما بأن الملولي توج ببرونزية أيضا فيما توج القروج بفضية أيضا. وعلى مدار تاريخ مشاركات البعثات العربية في الدورات الأولمبية لم يكن الحصاد على قدر التوقعات بل إنه كان أدنى كثيرا من حجم وعدد البعثات المشاركة. وخلال مشاركات الرياضيين العرب في الدورات الأولمبية اقتصر الرصيد على 24 ميدالية ذهبية ومثلها من الفضة و47 برونزية. واقتصر رصيد الذهب للبعثات العربية حتى الآن على ست دول فقط وهي مصر (سبع ذهبيات) والمغرب (ست ذهبيات) والجزائر (خمس ذهبيات) وتونس (أربع ذهبيات) وسورية والإمارات برصيد ذهبية واحدة لكل منهما. ونظرا للمشاركات العربية النسائية المتواضعة في الماضي مالت الكفة كثيرا للرجال في رصيد الميداليات الذهبية حيث حصد الرياضيون 19 ذهبية مقابل خمس ذهبيات للسيدات وفيما كانت العداءة المغربية السابقة الشهيرة نوال المتوكل أول رياضية عربية تحرز ميدالية أولمبية كانت أحدث ميدالية للمرأة العربية عن طريق العداءة التونسية حبيبة لغريبي التي توجت بذهبية 3000 متر موانع في أولمبياد لندن 2012 بعد تجريد الروسية يوليا زاريبوفا من لقبها بسبب ثبوت تعاطيها للمنشطات.