أكدت المعارضة السورية المسلحة أنها باتت على وشك فك الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب وذلك بعد تحقيق تقدم وصف ب الأهم على المحور الجنوبي إثر معارك أسفرت عن مقتل 150 من القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية الموالية لإيران السبت. وقالت مصادر مقربة من المعارضة إن الفصائل المقاتلة استمرت السبت في التقدم على جبهة الراموسة جنوب حلب وباتت على بعد 400 متر لفك الحصار عن الأحياء الشرقية بالمدينة. وبعد أن سيطرت على كليتي المدفعية والتسليح وأبنية الضباط وكتيبة التعيينات حاصرت المعارضة القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية في الكلية الفنية الجوية جنوب غربي حلب وتعمل على التقدم أكثر في منطقة الراموسة. وأسفرت معركة السيطرة على المدفعية وفق الناشطين عن مقتل أكثر من 150 عنصرا من قوات النظام والميليشيات المساندة بينهم 30 مسلحا من ميليشيا حزب الله اللبناني و8 إيرانيين وعشرات العراقيين. أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد أكد سيطرة المعارضة على كلية التسليح والجزء الأكبر من كلية المدفعية في جنوب غرب مدينة حلب وسط استمرار المعارك في الكلية الفنية الجوية. واعتبر المرصد أن نجاح فصائل المعارضة في الحفاظ على هذه المواقع سيؤدي إلى قطع آخر طرق الامداد إلى أحياء حلب الغربية ناريا وبالتالي محاصرتها مشيرا إلى أن التقدم الذي أحرزته الفصائل السبت هو الأهم منذ حصار قوات النظام للأحياء الشرقية . وأطلقت المعارضة منذ أكثر من أسبوع سلسلة عمليات بعد أن كانت القوات الحكومية قد سيطرت على طريق الكاستيلو الذي يربط الأحياء الشرقية بحلب بريفها الغربي ومحافظة إدلب وصولا إلى الحدود التركية. إلا أن المعارضة لم تركز في المعركة على الطريق الواقع شرقي المدينة بل عمدت إلى فتح جبهات عدة في جنوب وجنوب غربي حلب وريفها وانطلقت من فك الحصار إلى حصار الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام. وحققت المعارضة تقدما نوعيا من خلال السيطرة على مدرسة المدفعية التي تعد حصنا منيعا على جبهة الراموسة وتضم مخازن للذخيرة وتُستخدم بشكل منتظم لقصف الأحياء الشرقية ومناطق المعارضة بريف حلب. كما تعد خطوة كبيرة نحو فك الحصار عن مناطق حلب الشرقية إذ لم يعد أمام فصائل المعارضة سوى السيطرة على الكلية الفنية الجوية لربط الأجزاء الشرقية من حلب بأجزائها الغربية وبالتالي فك الحصار. ويسعى المعارضون إلى إحكام السيطرة على الراموسة المحاذية لمنطقة الكليات العسكرية لفتح طريق إمداد نحو الأحياء الشرقية من جهة وقطع طريق إمداد رئيس لقوات النظام في الأحياء الغربية من حلب.