* السلفية أنتجت الإرهاب وكلّ السلفيين متطرّفون فتح الداعية الإسلامي الجزائري المعروف الشيخ شمس الدين بوروبي، النّار على حزب التجمّع من أجل الثاقفة والديمقراطية وغيره من الخلاّطين الذين يحاولون العبث باستقرار الجزائر، مؤكّدا أن الأرسيدي ومن يماثله من حركات سياسية حاول تشويه صورة الجزائر· ورفض الشيخ شمس الدين وصف الشابّ التونسي محمد البوعزيزي الذي فجّر شرارة ثورة التونسيين على نظام بن علي بالشهيد، معتبرا إيّاه ضحّية لوضع معيّن· قال الشيخ شمس الدين بوروبي في حوار شامل أجرته معه صحيفة أخبار الأسبوع وتنشره في عدد الأسبوع القادم، إنه لابد أن تقول الشعوب كلمة الحقّ إذا كانت أنظمتها فاسدة مستبدة، فإن قويت الأمّة وتأكّدت من إسقاط الظلمة بالاعتصام فلتفعل، مضيفا: أنا أحارب التخريب وليس إسقاط الظلمة، فلا يجوز إسقاط الظلم بالظلم، والوضعية الجزائرية تختلف عن الوضعية التونسية مهما زعم البعض من أن الجزائر ديكتاتورية وحاولوا تشويه صورتها بمسيرات، وذلك في إشارة إلى المسيرة الفاشلة التي حاول حزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية تنظيمها قبل أيّام، وكذا المسيرة التي تنوي بعض الجهات تنظيمها خلال الأيّام القادمة· وقال الشيخ شمس الدين: التيّار العلماني الذي يزعم أن الجزائر سوداء وديكتاتورية حمراء، فالجزائر فيها تفتح وصحافة وحرّية رأي· واعترف الشيخ شمس الدين بمعادته للتيّار السلفي، مشيرا إلى أنه لا يمكن محاربة الإرهاب ومُهادنة الفكر الذي أنتجه فالسلفية هي التي أنتجت الإرهاب، وكلّ السلفيين متطرّفون حسبه· ويربط المتحدّث السلفية بالمشروع الأمريكي لأن الوهابية أسّستها المخابرات البريطانية، والحركة السلفية ملف أمني استخباري محض الهدف منه نشر القلاقل في العالم العربي والإسلامي· كما قال بوروبي إن مذاهب أهل السنة في خطر بسبب الوهابية، فالمالكية عاشوا مع الإباضية قرونا في غرداية، لكن لم يسبق وأن وقعت بينهم حرب دينية، يقولون إن الإباضية هم الخوارج والسلفية الذين خرجوا على الأمّة بالسلاح والقتل يُسمّون أنفسهم سلفية، والدليل أن هناك تيّار واحد لايزال يقتل في الجزائر وهي الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ولم يسبق لإباضي واحد أن فجّر نفسه ولم يكن أيّ إباضيّ رئيسا لجماعة مسلّحة· ودعا الشيخ شمس الدين في ختام حواره المطوّل مع أخبار الأسبوع، رئيس الجمهورية إلى تأسيس صندوق وطني لمساعدة الشباب على الزّواج، مشيرا إلى أن الجزائر كانت قبل عشر سنوات تحصي 11 مليون امرأة عانس وصار بها اليوم 14 مليون امرأة غير متزوّجة· للإشارة، فإن الشيخ شمس الدين بوروبي داعية جزائري من مواليد سنة 1965 ب لعقيبة في الجزائر العاصمة، وهو مُؤسس الجمعية الخيرية الإسلامية، غير المعتمدة، تتلمّذ في العلوم الشرعية على فضيلة الشيخ العلاّمة محمد رحو بمسجد الإمام العربي التبسي، وكان عمره خمس سنوات، قرأ على يده ما تيسّر من القرآن الكريم ودرس الفقه والعقيدة والأصول والمنطق والتاريخ والتفسير وعلم الحديث ومختلف العلوم الإسلامية، وتربّى على يديه سلوكا وأخلاقا، ويقول إنه يحاول أن ينشر هذا العلم في مختلف ربوع الوطن ومختلف المساجد والزّوايا والجامعات والمدارس، ويعتبر نفسه متفقّها في فقه الإمام مالك رضي اللّه عنه ومدرسة أهل السنة والجماعة· وقد ألّف الشيخ شمس الدين عدّة كتب أشهرها: تأنيس العوانس وقانون الأسرة والمقترحات البديلة وله مشاركات في المؤتمرات الداخلية والخارجية، وفي العديد من الصحف الوطنية·