تعززت وحدة التصنيع بالأخضرية (البويرة) التابعة للشركة الوطنية للدهون ب40 عمود إنارة تشتغل بالطاقة الشمسية وذلك لتوفير الإنارة الخارجية حسب ما أعلن عنه مسؤول بمركز تطوير الطاقات المتجددة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية. وتم نصب هذه الأعمدة من طرف وحدة الدراسة والأشغال للطاقات المتجددة (فرع مركز تطوير الطاقات المتجددة) وتتشكل من مصابيح ووحدة شمسية وبطارية تخزين لمدة قد تصل الى ثلاثة أيام. وتمثل هذه الأعمدة وسيلة إنارة خارجية نقية ومستقلة لا تتطلب الربط بشبكة الإنارة العمومية ستسمح للشركة الوطنية للدهون تدريجيا بتحسين وترشيد استهلاكها للطاقة والمحافظة على البيئة يقول نفس المسؤول. وتدخل مثل هذه المشاريع في إطار تطبيق مشروع الحكومة المتعلق بترقية الاقتصاد والنجاعة الطاقوية وتطوير استعمال الطاقات المتجددة في مجالات مختلفة كالصناعة والنقل والسكن والفلاحة. للتذكير فقد اعتمدت الجزائر برنامجا وطنيا للنجاعة الطاقوية خلال الفترة 2016-2030 والذي يضم عددا من المشاريع الهادفة الى خلق سوق للنجاعة الطاقوية. هذا البرنامج الذي تبلغ قيمته 900 مليار دينار منها 54 بالمائة سيتم تمويلها من طرف الدولة يهدف الى إنجاز أشغال للعزل الحراري لفائدة 100 ألف مسكن سنويا وتوزيع 10 ملايين مصباح قليلة الاستهلاك وتحويل 3ر1 مليون سيارة لاستهلاك غاز البترول المميع إضافة الى 20 الف حافلة للسير بالغاز الطبيعي المضغوط مع حلول سنة 2030. وستسمح هذه المشاريع بتوفير 93 مليون طن مقابل نفط الى جانب تخفيض نحو 200 مليون طن مقابل نفط من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وخلق ما يعادل 180 ألف منصب شغل. وتطمح السلطات العمومية عبر هذا البرنامج الى تحقيق ربح مالي يقدر بنحو 42 مليار دينار الى غاية سنة 2030 مع خفض نسبة الاستهلاك الطاقوي بنسبة 9 بالمائة. أما البرنامج الوطني للطاقات المتجددة فيهدف إلى إنتاج 22 ألف ميغاواط من الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة بحلول سنة 2030 بفضل الطاقة الشمسية وطاقة الريح اضافة الى 10 آلاف ميغاواط موجهة للتصدير. وقد قرر مجلس الوزراء المنعقد في فيفري الماضي ترقية هذا البرنامج الى مخطط ذي (أولوية وطنية).