الحارس الذي خيّب الجزائريين في الأولمبياد شعال: أنا قوي بسيكولوجيًا عبر حارس مرمى المنتخب الأولمبي الجزائري لكرة القدم فريد شعال الذي كان محل انتقادات لاذعة بعد الخطأين الفادحين المرتكبين يوم الخميس الماضي خلال المباراة الأولى أمام الهندوراس (2-3) لحساب دورة كرة القدم لأولمبياد ريو دي جانيرو عن عدم تأثره بالانتقادات التي طالته. ودافع شعال عن نفسه حيث قال في تصريح للمبعوث الخاص لوكالة الأنباء الجزائرية بريو دي جانيرو قائلا: (الخطأ إنساني حتى أحسن حراس المرمى في العالم يرتكبون أخطاء من حين لآخر لا تعكس مستواهم وبراعتهم. أعترف بأني ارتكبت أخطاء أمام الهندوراس هذه هي كرة القدم التي ليست علوما دقيقة). وكان حارس مولودية الجزائر قد أقحم أمام الهندوراس بعد الغياب الطارئ للحارس الأساسي عبد القادر صالحي في آخر لحظة بسبب تعرضه لكسر في أصبعه خلال حصة تدريبية أجراها عشية المباراة. وأضاف شعال يقول منتقدا دون تقديم أي توضيحات: (منذ مغادرتي الجزائر كنت أرغب في اللعب أساسيا. مع الأسف منذ وصولنا إلى ريو لم يفعلوا أي شيء لأكون جاهزا للعب حيث كنت في غموض تام). وعن ليلته التي قضاها بعد اللقاء والتي كانت بدون شك طويلة للحارس الأولمبي الشاب أبى شعال إلا أن يشكر زملاءه والطاقم الفني على مساندتهم إياه فأجاب يقول: (سأفاجئ أكثر من واحد لم أتأثر كثيرا بالانتقادات التي مسّتني عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكن تأثرت كثيرا بالهزيمة التي أتحمل فيها جزء من المسؤولية. بعد اللقاء أمام الهندوراس اتصلت هاتفيا بوالدتي للاستفسار عن أحوالها لأن عائلتي فوق كل اعتبار. كما جاء رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لتشجيعي ومساندتي وهذا شيء مهم بالنسبة لي. لن أنسى أبدا ما فعله زملائي نحوي). وأضاف الحارس الشاب يقول: (أنا قوي بسيكولوجيا حتى لو أراد البعض تحطيمي فلن ينجحوا في مسعاهم لأني أؤمن بالقضاء والقدر). وفي رده على سؤال يتعلق بمشاركته الأولى في أولمبياد ريو دي جانيرو أجاب شعال بأنها تجربة (مفيدة جدا) له وللاعبين المحليين والتي تمكنهم من كسب خبرة كبيرة. (لقد حققت حلمين للطفولة وهما : حمل ألوان مولودية الجزائر واللعب أساسيا مع المنتخب الأولمبي. بقي حلم ثالث يراودني وهو حراسة عرين المنتخب الوطني الأول. سأعمل جاهدا لبلوغ هذا الهدف).