1500 عائلة رهينة التهميش والإهمال بالسحاولة سكان الأحواش يهددون بالاحتجاج بالعاصمة بعد سنوات طويلة داخل أسوار البنايات الهشة بالأحواش منذ الحقبة الاستعمارية خرج مئات السكان عن صمتهم يطالبون والي العاصمة عبد القادر زوخ احتواء الأزمة بتسوية وضعيتهم الحرجة والقاسية في ظل الحالة المزرية التي يعيشونها داخل هذه السكنات التي ألحقت بها أضرار جسيمة بفعل الكوارث الطبيعية المتعاقبة والاهتزازات الأرضية التي شهدتها العاصمة خلال السنوات الأخيرة وسبق وأن خرج هؤلاء في احتجاجات عارمة بقطع الطريق بالمتاريس وحرق العجلات المطاطية تنديدا على الحالة التي آلت إليها سكناتهم المهددة بالسقوط فضلا عن الغياب التام لأدنى ضروريات العيش الكريم. ومن بين المنتفضين سكان أحواش بلدية السحاولة البالغ عددهم حوالي 39 حوشا. مليكة حراث جددت هذه العائلات نداءها للمسؤول التنفيذي الأول بعاصمة البلاد التدخل العاجل لإنهاء متاعبهم وإيجاد حل نهائي لوضعيتهم العالقة منذ عقود وإدراجهم ضمن مخططاته وبرامجه بغية انتشالهم من حياة العزلة والتهميش التي تلازمهم خاصة العائلات المعنية القاطنة بأحد الأحواش التابعة لإقليم بلدية السحاولة التي أقصيت من عملية الترحيل والبالغ عددها أزيد من 1500 عائلة تعيش ظروف أقل ما يقال عنها أنها كارثية وصعبة وتم إقصاؤهم حسب مصدر مطلع ل (أخبار اليوم) أن وضعيتهم خاصة الأمر الذي رفع بشأنه هؤلاء السكان تدخل السلطات العليا في البلاد إيجاد حل يتناسب ووضعيتهم وهذا ببناء سكنات تلائم حياتهم المعيشية سيما وأن مشروع دوبلاكس الذي أقرته الوزارة لقاطني الأحواش لا يزال محل دراسة ولم ير النور وبقي حبيس الأدراج لحد الساعة الأمر الذي أثار سخطهم وغضبهم إزاء تماطل السلطات في التعجيل في إنجاز المشروع. وللإشارة أن بلدية السحاولة لوحدها يتواجد بها 39 حوشا يضم حوالي 1500 عائلة تواجه شتى أنواع الذل والهوان وظروف قاسية يرافقها القلق خوفا من انهيار السكنات فوق رؤوسهم بسبب الحالة التي آلت إليها الأسقف والجدران بسبب قدمها نظرا لتشييدها منذ الاستعمار خاصة حوشي سرابيلا كورتيس ميشال فانسون وغيرها من الأحواش الموزعة عبر ربوع البلدية. وفي السياق ذاته أكد بعض السكان ل (أخبار اليوم) أنهم سئموا من وضعيتهم العالقة سيما وأنهم لا يملكون عقود ملكية لسكناتهم الأمر الذي حال دون تصرفهم في إعادة البناء أو الترميم في ظل حرمان السلطات المعنية من منحهم رخص البناء وعليه يستعجل هؤلاء السكان السلطات المعنية على رأسها والي العاصمة البحث عن حل لتحسين وضعيتهم المعيشية بمنحهم رخص البناء حتى يتسنى لهم التصرف في سكناتهم أو إطلاق مشروع الدوبلاكس الذي لا تزال ملامحه غائبة معربين عن استيائهم الشديد من حياتهم بلا بمعنى داخل سكنات شبيهة بالكهوف جراء التشققات الناتجة بفعل العوامل والظروف القاسية الطبيعية ما يستدعي حاليا إلى ترميمها تفاديا لانهيارات مفاجئة تأتي بحتفهم تحت الأنقاذ على حد تعبير ممثل السكان في حديثه متسائلين الى متى تظهر بوادر انطلاق المشروع المسجل الذي سطرته الحكومة على الورق دون تجسيده على أرض الواقع وقد اعتبر هؤلاء أن مشروع الدوبلاكس الذي اقرته الحكومة لتسوية الأحواش مجرد شعار لتهدئتهم وامتصاص غضبهم وعدم المطالبة بعقود الملكية كيف لا ولحد الساعة المشروع لم ير النور حسبهم . وعبر صفحاتنا يطالب سكان الأحواش ببلدية السحاولة التفاتة من الوزارة ووالي العاصمة لإيجاد حل نفعي لتسوية وضعيتهم السكنية وتحسين وضعم المعيشي بإدراج برامج تنموية من شأنها ترفع الغبن عنهم.