يطالب سكان الأحواش المنتشرة عبر ربوع بلدية السحاولة بالعاصمة، السلطات المعنية التدخل العاجل بالإسراع في تسوية وضعيتهم العالقة منذ سنوات، وهذا بعد أن شغلوا سكناتهم لأزيد من 50 سنة، لتمكينهم الخروج من أنياب التهميش التي تعيشها أكثر من 1500 عائلة ب39 حوشا، أقصيوا من كافة البرامج السكنية بحجة أن وضعيتهم جد خاصة تستدعي تدخل السلطات لإيجاد آليات تمكن العائلات العيش في ظروف قانونية. حسب ممثل عن سكان الأحواش بكل من مدام ميشال، بايبونس، قواش، كورتيس، قيبو، فرحات، كليما، جورنو، الحاج ، فانسون، ترونسي، سرابيلا وغيرها، أن الأمر بات لا يطاق ووجب إيجاد حل لمشاكلهم، مؤكدا أنهم لا يملكون عقود الملكية ولا يمكن لهم التصرف في سكناتهم الحالية، خاصة أن هذه الأخيرة التي يقطنوها منذ أكثر من نصف قرن غير مهيأة، وتشير الشكاوى أن الإشكال أثر بشكل سلبي على سكان تلك الأحياء بعدما وجدوا أنفسهم محاصرين بين المشاريع المجمدة، خاصة منها المتعلقة بمزاولة نشاطاتهم أو تلك التي يريد أصحابها البناء وإتمام مشاريع السكن عن طريق الحصول على رخص البناء. وقال هؤلاء إن سكناتهم الحالية، والتي أضحت جد قديمة نتيجة التشققات التي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى ترميمات قد تحميها من أي انهيار تسببها الظروف الطبيعية القاسية التي تمر بها معظم مناطق الوطن خلال السنوات الأخيرة.
وتساءل هؤلاء عن أسباب تخصيص أراض لبناء مشاريع سكنية فوق أراض فلاحية، غير أنه وعندما يطالب أصحاب الأحواش بالتسوية لا يحصلون على رد يشفي غليلهم، خاصة وأنهم محرومون من مختلف المشاريع السكنية، يحدث هذا بالرغم من الوعود التي حصلوا عليها مرارا من طرف مسؤولي الدائرة الإدارية التابعين لها، ليبقى هؤلاء يتجرعون المعاناة في انتظار تحرك الجهات المعنية قصد التكفل بالقضية، وبالتالي الإفراج عن عقود الملكية التي ينبغي أن يكون بشأنها حوار صريح وجاد حتى تتمكن مختلف العائلات معرفة مصيرها المعلق منذ أكثر من نصف قرن من الزمن.