أعلنت النقابة الوطنية لعمّال التربية في اجتماعها أوّل أمس بمكتبها الوطني بالجزائر العاصمة، عن مقاطعتها للمسيرة التي دعت إليها بعض النقابات والتنظيمات بتاريخ 12 فيفري 2011، وجاء في البيان الذي أصدرته عقب اجتماعها أن النقابة ليس من عادتها أن تركب موجة الأحداث في اللّحظات الأخيرة· واعتبرت النقابة أن ما حدث من أعمال شغب مؤخّرا هو نتاج لوضع اجتماعي صعب يعيشه المجتمع ككلّ، كما أنها لم تتفاجأ به لأنها سجّلت نقصا في التواصل بين الهيئات التمثيلية من أحزاب ونقابات وحركات جمعوية من جهة وبين السلطة من جهة أخرى· واستنكرت الأمانة الوطنية لنقابة عمّال التربية في بيانها الذي تحصّلت أخبار اليوم على نسخة منه تصرّفات بعض الأطراف التي تسعى إلى الاستثمار في الأحداث الأخيرة التي عاشتها الجزائر، والتي طالت الأشخاص والممتلكات العمومية والخاصّة· واعتبر البيان أن الانفلات الشعبي هو نتيجة التغيّب المقصود للوسطاء الاجتماعيين من أحزاب ونقابات ومنظّمات مدنية، إضافة إلى التقييد الممارس على الحرّيات الأساسية كما ترى بالمناسبة أن الحلول الحقيقية تكمن في إعادة الاعتبار لهم بطريقة تجعل منهم قناة لإيصال المطالب الشرعية في إطار منظّم يفضي إلى إيجاد حلول معقولة ومقبولة·