أكد دزيري الصادق رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين »إينباف«، أن نقابته لن تشارك في المسيرة التي دعت إليها بعض الجهات والمبرمجة يوم 9 فيفري المقبل، حيث أرجع هذا الموقف إلى كون النقابة لم تكن طرفا في التحضير لهذه المسيرة، كما أنها لم تستشر بتاتا، وبالمقابل دعا إلى مزيد من التفتح في الممارسة الديمقراطية والتعجيل برفع حالة الطوارئ. أوضح دزيري في تصريح ل»صوت الأحرار«، أمس، أن ما حدث من أعمال شغب مؤخرا، هو نتاج لوضع اجتماعي صعب يعيشه المجتمع ككل، وقال إنه لم يفاجأ لأن هناك نقصا في التواصل بين الهيئات التمثيلية من أحزاب ونقابات وحركات جمعوية وبين السلطة. ومن هذا المنطلق، قال محدثنا »إن الجزائر بحاجة إلى مجتمع مدني قوي ونقابات تضمن هيكلة حقيقية للعمال والمواطنين لتكون بمثابة معيار يقاس به وضع المجتمع«. وفي سياق متصل، رفض المتحدث تحميل هؤلاء الوسطاء الاجتماعيين من نقابات ومجتمع مدني، مسؤولية ما حدث ووصفه بأنه عجز عن تأطير الطاقات الشبانية، لأن الأصل في الممارسة هو فتح قنوات الحوار بين هذه الوسائط وبين السلطة وهو الأمر الذي يبقى دون المستوى المطلوب، وأضاف، »لقد تجاوزتنا الأحداث الأخيرة ولم يكن باستطاعتنا تأطير الفوضى«. ووجه دزيري انتقادات لاذعة لبعض الأطراف التي تسعى للاستثمار في الأحداث الأخيرة التي عاشتها الجزائر والتي طالت الأشخاص والممتلكات العمومية والخاصة، ودعا إلى مزيد من التفتح بهدف التحكم في مثل هذه الأوضاع وعدم تمكين أي طرف داخلي كان أو خارجي، لاستغلالها أو استغلال الطاقات الشبانية. وعن المسيرة التي دعت إليها بعض النقابات والتنظيمات قال دزيري، إن نقابته لن تشارك فيها وهي غير معنية لأنها لم تستشر »وليس من عادة نقابتنا أن تركب القطار في اللحظة الأخيرة. وبالمقابل، اعتبر المتحدث أن القيام بالمسيرات يبقى حقا مشروعا لأنه يعد متنفسا طبيعيا للتعبير عن انشغالات المواطنين ومشاكلهم، وبالتالي يجب التعجيل برفع حالة الطوارئ وفتح كل قنوات الحوار والنقاش بما يضمن تكفلا جديا بالمشاكل المطروحة وبطرق سلمية.