بهدف بلوغ أعلى درجات الاحترافية ** يواصل تأدية مهامه الدستورية في ظل القوانين تراهن المؤسسة العسكرية على التكنولوجيا والقوة العسكرية لبلوغ أعلى درجات الاحترافية وهو رهان انتقل من حدود الطموح إلى راهن التجسيد والتكريس من خلال أدوات وإجراءات ارتأت قيادة الجيش الوطني الشعبي تفعيلها للرفع من مستوى أدائه وهو الذي يقوم بمهام عظيمة ويحرص على حفظ أمن البلاد والعباد وسط محيط إقليمي يتسم بالاضطرابات المختلفة وقد عبّرت المؤسسة العسكرية عن إرادتها في التحكم في التكنولوجيا ومضاعفة القوة العسكرية في العدد الأخير من مجلتها.. مجلة الجيش. استهلت مجلة الجيش عددها ال 637 بمقطع من خطاب رئيس الجمهورية لسنة 2015 تحت عنوان (أيام الذاكرة 20 أوت 1955 / 1956) والذي تمحور حول التصميم والتحدي الذي اتسم به شخص المجاهد إبان حرب التحرير ليليها الافتتاحية التي عززت دور العلم والمعرفة في قوة الجيوش. وجاء في مضمون افتتاحية مجلة الجيش في عددها ال 637 أن الجيش الوطني الشعبي اعتبر أن امتلاك الثروة والتكنولوجيا والقوة العسكرية الثلاثية الذهبية للتطور لا تكون إلا بالعلم والمعرفة وأضافت الافتتاحية أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يطمح للتقدم دون الاهتمام بالنقطتين سالفتي الذكر وفرض إعطاء التربية والتعليم مكانتهما اللائقة بصفتهما القاعدة الأساسية. وفي نفس السياق اشارت افتتاحية مجلة الجيش إلى أن الجيش الوطني الشعبي وإدراكا منه لهذا الجوهر وما يكتسيه التكوين والتعليم والتدريب من أهمية فقد عزز هذا المجال في السنوات الأخيرة بإنشاء مدارس أشبال الأمة بطوريها المتوسط والثانوي التي حققت نتائج جيدة في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا وأشار المصدر إلى مراعاة التوازن الجهوي في توزيع هذه المدارس عبر التراب الوطني لتمكين أبناء الجزائر الالتحاق بها دون عناء التنقلات البعيدة مذكرة بأن سنة 2016 تعد مناسبة لتخرّج أول دفعة من أشبال الأمة كضباط عاملين من التكوين الأساسي الذين أظهروا إمكانيات علمية ومعرفية عالية برزت من خلال النتائج المحققة على مدار سنوات التكوين بالمدارس العسكرية العليا.
قايد صالح: لابد من تدعيم القدرات البشرية للجيش بمؤهلات علمية وفي نفس الصدد أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الشعبي الوطن على تدعيم القدرات البشرية للجيش الوطني الشعبي بنخب ماهرة ومؤهلة ومتقنة لكافة التخصصات بفروعها العملية والتكنولوجية التي أصبحت سمة أساسية للجيوش القوية والعصرية. وأوضح الفريق قايد صالح أن القيادة العليا للبلاد تحرص على تمتع الجيش الجزائري بمواصفات الجيوش العصرية وقال في افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير إن العمل يتم صوب تشبع أفراد القوات المسلحة بهذه الأخيرة خدمة للجزائر والجزائريين. واعتبرت المؤسسة العسكرية أن المراتب الأولى التي أفتكها طلبة مدارس أشبال الأمة عن جدارة واستحقاق لا تؤكد فقط التكوين النوعي لإطارات المستقبل بل أيضا الاختيار السديد لهذا المسار التعليمي الصائب الذي اتخذه الرئيس بوتفليقة باستحداث مدارس أشبال الأمة باعتبارها امتداد لمدارس أشبال الثورة. وذكر قايد صالح بمواصلة الجيش الوطني الشعبي تأدية مهامه الدستورية في ظل القوانين والنظم بحماية الحدود والدفاع عن السيادة ووحدة التراب الوطني إضافة إلى الاستمرار في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بشتى أنواعها ليعيش الجزائريون في سلام وتبقى الجزائر آمنة ومستقرة ووفية لقيم الوطنية. حجز أطنان المخدرات وتوقيف عشرات المهربين ومن جانب آخر أحصت المجلة الأخيرة للجيش الوطني الشعبي ما قام به الجيش خلال الشهر الفارط حيث تمكنت مصالح الجيش الشعبي الوطني خلال شهر جويلية الماضي من القضاء على 3 إرهابيين كما أوقفت 03 آخرين بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة وتدمير 55 مخبأ وملجأ وحسب ما كشفت عنه مجلة الجيش أمس في عددها الأخير فقد تم تسجيل حصيلة معتبرة في أعداد المهاجرين غير شرعيين عبر مختلف سواحل الوطن أين كانت مختلف القوات الأمنية بالمرصاد لتحركاتهم وأوقفت في هذا السياق العشرات منهم. وقالت مجلة الجيش وفي عددها ال 637 إن أفراد الجيش الوطني الشعبي نجحوا في القضاء على 03 إرهابيين وإلقاء القبض على 03 آخرين إضافة إلى استرجاع كمية معتبرة من الأسلحة ممثلة في قطعة إطلاق صواريخ بثلاثة أنابيب و17 بنقدية آلية (كلاشينكوف) و03 بنادق نصف آلية (سيمنوف) و16 بنقدية صيد إضافة إلى مسدس آلي وقنبلتين يدويتين و5 قنابل تقليدية الصنع ولغمين أما عن الذخيرة فتمثلت الكميات المسترجعة في 5 مقذوفات هاون و4 مقذوفات تقليدية الصنع إضافة إلى 1829 طلقة من مختلف العيارات و12470 خرطوشة بنادق صيد). وأضاف ذات المصدر أن أفراد الجيش الوطني الشعبي ضبط 21 تاجر مخدرات وحجز 5751.5 كلغ من الكيف المعالج إضافة إلى 127920 لتر من الوقود كما استرجع 30 سيارة رباعية الدفع و17 شاحنة و17 سيارة كما تم توقيف 457 مهاجر غير شرعي أما في إطار محاربة الهجرة غير الشرعية فأحبطت وحدة من حرس الشواطئ لعنابة بإقليم الناحية العسكرية الخامسة يوم 13 جويلية الماضي محاولة للهجرة غير الشرعية ل 9 أشخاص كانوا على متن قارب تقليدي الصنع في عرض البحر الشمالي-غرب رأس الحمراء حيث انه وأثناء عملية التدخل قام المعنيون بإضرام النار في القارب قبل أن يلقوا بأنفسهم في البحر لتتدخل وحدة بحث وإنقاذ قصد إجلائهم وتقديم الإسعافات الأولية لهم ثم نقلهم إلى المستشفى للتكفل بستة منهم تعرضوا لحروق من الدرجة الثانية. من جانب آخر تطرقت المجلة إلى المجهودات الجبارة التي قام بها حراس الحدود حيث أحبط حرس الحدود بوهران بإقليم الناحية العسكرية الثانية ثلاث محاولات هجرة غير شرعية ل 60 شخصا كانوا على متن 3 قوارب مطاطية كما أحبطت كذلك وحدة حرس الشواطئ بعنابة بإقليم الناحية العسكرية الخامسة محاولة هجرة غير شرعية ل21 شخصا كانوا على متن قارب تقليدي الصنع في عرض البحر الشمالي - غرب رأس الحمراء. النص الكامل لافتتاحية الجيش : إن استقراء التاريخ ودراسة مسيرة الأمم والشعوب بين أن مختلف الحضارات التي قامت على هذه المعمورة قديما أو حديثا كان قوامها وأساسها العلم والمعرفة إذ لا يمكن احتلال الريادة وامتلاك الثروة والتكنولوجيا والقوة العسكرية التي تعتبر الثلاثية الذهبية للتقدم والتطور وبالتالي الريادة والمشاركة في إدارة شؤون العالم دون علم ومعرفة لذلك فانه لا يمكن لأية أمة أو مجتمع أن يسعى أو يطمح للتقدم وتبوء مكانة مرموقة بين الأمم دون الاهتمام بالعلم والمعرفة مما يفرض إعطاء التربية والتعليم مكانتها اللائقة بصفتهما القاعدة الأساسية للرقي والتطور. من هذا المنطلق فإن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وإدراكا منه لهذا الجوهر وما يكتسيه التعليم والتكوين والتدريب من أهمية فقد عزز هذا المجال في السنوات الأخيرة بإنشاء مدراس أشبال الأمة بطوريها المتوسط والثانوي والتي ما فتئت تحقق نتائج باهرة في شهادتي التعليم المتوسط والباكالوريا وبمعدلات ممتازة وبنسب نجاح تقارب المائة بالمائة وقد تم مراعاة التوازن الجهوي في توزيع هذه المدارس عبر التراب الوطني ليتسنى لجميع أبناء الجزائر الراغبين في الالتحاق بهذه المدارس دون عناء التنقلات البعيدة. وتتويجا لهذا المسعى كانت هذه السنة مناسبة لتخرج أول دفعة من أشبال الأمة كضباط عاملين من التكوين الأساسي الذين أبانوا عن إمكانات علمية ومعرفية عالية برزت خلال النتائج المحققة على مدار سنوات التكوين بالمدارس العسكرية العليا ذلك إن المراتب الأولى التي أفتكها هؤلاء الأشبال عن جدارة واستحقاق لا تؤكد فقط التكوين النوعي لإطارات المستقبل بل تثبت أيضا الاختيار السديد لهذا المسار العلمي وهي ثمرة مستحقة للقرار الصائب الذي اتخذه فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني بإحداث مدارس أشبال الأمة باعتبارها امتداد لمدارس أشبال الثورة. من جهة أخرى كان الجيش الوطني الشعبي على موعد مع الطبعة الخامسة لجائزة الجيش الوطني الشعبي والتي اشرف السيد الفريق نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على حفل تسليمها للفائزين في كل من العلوم العسكرية والتكنولوجيا والطب والإعلام والاتصال والإبداع الفني وقد حققت هذه الجائزة نتائج مشجعة ومحمودة من شأنها أن تساهم في إنجاح وتشجيع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي في ترقية مواهبهم وتنمية قدراتهم الفكرية والمعرفية وتفتح نوافذ جديدة لتطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي بمختلف مكوناته وفي شتى المجالات. وبشأن الجهود التي تبذل من اجل تعزيز وتدعيم الجيش الوطني الشعبي يقول نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي: (تلكم هي المساعي المثابرة والصادقة التي نروم بها تعزيز القدرات البشرية للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بنخب ماهرة ومؤهلة ومتقنة لكافة التخصصات بشتى فروعها العملية والمعرفية والتكنولوجية التي أصبحت سمة أساسية من سمات الجيوش القوية والعصرية وهي مواصفات يحرص فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني على أن يتصف بل ويتشبع بها أفراد قواتنا المسلحة خدمة للجزائر ولشعبها الأبي والأصيل وانتهز هذه الفرصة الطيبة لأقدر عاليا الوقفات الدائمة العازمة والحازمة التي ما انفك يقفها مع جيشه وذلكم رباط مقدس نحرص بدورنا على أن يزداد متانة وتزداد لحمته قوة حتى نكون دائما وأبدا في مستوى حسن ظن شعبنا وفي مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا. وعلى صعيد آخر يواصل الجيش الوطني الشعبي تأدية مهامه الدستورية في ظل القوانين والنظم بحماية الحدود والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة التراب الوطني ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بشتى أنواعها وتفرعاتها والتصدي للمهربين وحماية الاقتصاد الوطني ليعيش الشعب الجزائري في أمن وسلام وطمأنينة وتبقى الجزائر آمنة ومستقرة وديمقراطية في ظل الوفاء لقيّمنا الوطنية. إن المراتب الأولى التي أفتكها طلبة مدرسة أشبال الأمة عن جدارة واستحقاق لا تؤكد فقط التكوين النوعي لإطارات المستقبل بل تثبت أيضا الاختيار السديد لهذا المسار التعليمي وهي ثمرة مستحقة للقرار الصائب الذي اتخذه فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني بإحداث مدارس أشبال الأمة باعتبارها امتداد لمدراس أشبال الثورة.