لأول مرة.. وتحسبا لأي طارئ ** كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة أنه سيتم لأول مرة إعداد بنك للحمض النووي لأخذ عيّنات من الحجاج تحسبا لأي طارئ مؤكدا أن الجزائر هي الدولة الأولى والوحيدة التي قررت إعداد بنك للحمض النووي بأخذ عينات من الحجاج من أجل تفادي ما حدث العام الفارط من تأخر في التعرف على الوفيات في حادثة الرافعة. وقال يوسف عزوزة خلال توديعه لفوج الحجاج بمطار عنابة إن مبادرة أخذ عيّنات من حجاجنا الميامين تمت تحسبا لوقوع بعض الأحداث كما شهدها الموسم السابق حيث أخذ التعرف على الحجاج المتوفين وقتا طويلا حيث تسعى الجزائر جاهدة في كل موسم حج للتميز وتوفير كل ما يتطلبه حج في المستوى المطلوب. وفي هذا السياق أضاف يوسف عزوزة أن السوار الإلكتروني هي خدمة مضافة في هذا الموسم وبالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان تم حصر 500 عينة مُعربا عن أمله في أن تعطي هذه التجربة نتائجا إيجابية وتعمّم في المواسم المقبلة. وفي إطار ضمان موسم حج في المستوى أطلق وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى منذ بداية موسم الحج لهذا العام عدة خدمات من بينها خدمة الإسكان الإلكتروني وهي بوابة إلكترونية تقع ضمن نظام معلوماتي مدمج أعده الديوان الوطني للحج والعمرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام لضمان الشفافية والفعالية والسرعة في الأداء حتى يتفرغ ضيوف الرحمان للعبادة وأداء مناسكهم بدون الاهتمام بباقي الأمور. وقال الوزير آنذاك أن خدمة الإسكان الالكتروني شرع فيها العام الماضي كمرحلة تجريبية دخلت حيز التنفيذ بعد أن أخضعت للتحيين والتحسين والمطابقة لواقع عمارات الإسكان بمكة المكرمةوالمدينة ويمكن للجزائريين اختيار عمارات إسكانهم وطابق إقامتهم وغرفة نومهم بالإضافة إلى اختيار المرافقين بالنسبة للرجال أو المرافقات في الغرفة بالنسبة للنساء من خلال تتبع خطوات بسيطة باستعمال أي وسيلة تكنولوجية سواء جهاز كمبيوتر أو هاتف متطور أو سمار تفون مردفا أن الخدمة الإلكترونية خاصة بالجزائر وتندرج ضمن مسار إلكتروني وطني يسمح بإدخال المعلومات كما يسمح لأهالي الحجاج بتتبع مسار ذويهم حيث دخل المسار الإلكتروني العالم الإسلامي منذ سنتين. ومن جانب آخر غادر فوج جديد من حجاجنا الميامين أول أمس من مطار عنابة متوجها إلى المدينةالمنورة في ظروف تنظيمية محكمة وهي أول رحلة تضم مئات الحجاج من عديد الولايات الشرقية وفي هذا الشأن أشاد الحجاج بالتنظيم المحكم وعن استعدادهم لأداء الركن الخامس في الإسلام. ومن جهتها تسهر البعثة المؤطرة على توفير أفضل شروط الاستقبال الحجاج بالبقاع المقدسة من خلال توزيع الحجاج على أماكن الإقامة ووجيه الإرشادات لهم حيث أن الإرشادات والتوجيهات الدينية أوكلت إلى الأئمة والمرشدين الدينين الموجودين بالبقاع المقدسة على مستوى إقامات الحجاج أو في المزارات وفي المساجد وحتى في المطارات وكذا أثناء تأدية المشاعر حيث يتم شرح أحكام ومناسك الحج. حجاج الجزائر يتوافدون على المدينةالمنورة واصل الحجاج الجزائريون أمس الثلاثاء التوافد على المدينةالمنورة (البقاع المقدسة) حيث سيؤدون مناسك الحج خامس ركن من أركان الإسلام. وأوضح رئيس مركز بعثة الحج والعمرة عبد الرزاق سبغاغ أن 6.785 حاج متواجد حاليا بالمدينةالمنورة عبر21 فندقا خصّصت لهم 7 فنادق منها من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة الذي يتكفل ب3.199 حاج و14 فندقا من قبل وكالات أسفار تتكفل بإيواء 3.586 حاج. وأشار المسؤول إلى أنه تم التكفل بالحجاج (جيدا) منذ وصولهم إلى المدينةالمنورة معربا عن ارتياحه للجهود المبذولة من قبل أعضاء البعثة سواء من حيث الاستقبال بالمطار والإيواء والإطعام والتكفل الطبي. من جهته أوضح الدكتور محمد زين الدين بطرشة رئيس البعثة الطبية بالمدينة أن (المشاكل التي نتوقعها هي ضربات الشمس والإسهال والاجتفاف لاسيما لدى الحجاج المسنين والمرضى المزمنين وذلك بالرغم من تواجد أطباء بيولوجيين يتابعون تغذية الحجاج ويزوّدونهم بالنصائح في هذا الشأن). وأعرب العديد من الحجاج عن ارتياحهم لظروف الإيواء والنقل والإطعام والتكفل الطبي الموفرة لهم في البقاع المقدسة.