محاكم التفتيش الفرنسية تطارد المحجبات في الشواطئ ** أعلنت الشركة الفرنسية عن أحقادها الخفية من خلال مطاردة المسلمات في الشواطئ وإجبارهن على خلع ملابسهن على الملأ في حوادث غير مسبوقة في فرنسا ففي الوقت التي تغرق البلاد في التهديدات الأمنية وتربص الدواعش تتربص الشركة من جهتها بالمسلمات في إعلان عام للحرب على الإسلام بدون هوادة فالحروب الصليبية قد عادت بقوة لفرنسا ومحاكم التفتيش فتحت أبوابها ! ق. د/وكالات سيقرر مجلس الدولة في فرنسا (أعلى سلطة قضائية إدارية في البلاد) في قضية حظر لباس السباحة الساتر المعروف بالبوركيني الذي يثير الجدل في فرنسا والخارج ويكشف خلافات داخل السلطة التنفيذية واليسار الحاكم. وأعلن مجلس الدولة أن قراره يأتي لاسيما وأن امرأة مسلمة على الأقل تعرضت للمساءلة بسبب ارتدائها الحجاب على الشاطئ. وتأتي هذه التطورات بعد أن انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل شرطة مسلح يأمر امرأة مسلمة على أحد شواطئ مدينة نيس الفرنسية بأن تتعرى جزئيا مما أغضب العديد من مسلمي فرنسا وتسبب في حالة قلق عالمية. وقد حظرت 15 مدينة فرنسية على الأقل ارتداء البوركيني على شواطئها بين كورسيكا والساحل الشمالي لكن معظم القيود تفرض في جنوب شرق البلاد حيث يحظى اليمين المتطرف بالدعم. قضية وتعليق وفي تعليقه على هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل ذكر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي أعلن دعمه صباح أمس لرؤساء البلديات الذين منعوا البوركيني باسم صون الأمن العام الخميس أن (كل ما يمكن أن يبدو تمييزا وأي رغبة في مهاجمة الإسلام مدان بالتأكيد). وقال فالس على قناة (بي.أف.أم.تي.في) (لسنا في حرب ضد الإسلامإن الجمهورية متسامحة (مع المسلمين) وسنحميهم من التمييز) لكنه اعتبر أن البوركيني دلالة سياسية للدعوة الدينية تُخضع المرأة. وأضاف المسؤول الفرنسي: يتعين أن نشن حربا موجهة على الإسلام المتطرف وعلى هذه الرموز الدينية التي تتسلل إلى الأماكن العامة. وفي مقابل هذا الموقف علت أصوات متضاربة في صفوف اليسار الحاكم بما في ذلك السلطة التنفيذية. واعتبرت وزيرة التربية نجاة فالو بلقاسم عبر أثير (أوروبا-1) أن تكاثر القرارات لحظر البوركيني غير مرحب بها ووصفتها ب(الانحراف السياسي) الذي يطلق العنان للكلام العنصري. من جهتها نددت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو بالهستيريا السياسية والإعلامية معتبرة أن هناك أمورا أخرى أكثر أهمية بكثير في فرنسا. وأدلت هيدالغو بهذا التصريح أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس بلدية لندن العمالي المسلم صديق خان الذي قال من جهته (لا يحق لأحد أن يملي على النساء ما يجب أن يرتدين.. الأمر بهذه البساطة). حزب هولندي متطرف يعد بغلق المساجد في الأثناء وعد حزب الحرية الهولندي اليميني المتطرف في برنامجه الانتخابي بغلق كافة المساجد في البلاد وحظر القرآن وذلك في وقت يتنامى فيه التطرف اليميني في أوروبا متزامنا مع إجراءات تستهدف المواطنين المسلمين في بعض دولها. ونشر زعيم الحزب غيرت فيلدرز برنامجه الانتخابي في صفحته بموقع تويتر مرفقا بعبارة (هولندا مجددا لنا) وذلك استعدادا للانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها في مارس القادم. وبالإضافة إلى المساجد والقرآن يتضمن برنامج الحزب للفترة بين عامي 2017 و2021 غلق مدارس المسلمين في هولندا. يذكر أن فيلدرز عُرف بمواقف عدائية تجاه المسلمين وانضم سابقا إلى الحكومة الهولندية. ويقول حزب الحرية إنه يسعى للقضاء على ما يسميه أسلمة هولندا وذلك بغلق الحدود ومراكز طالبي اللجوء ومنع وصول مهاجرين من بلدان مسلمة وحظر الحجاب في الوظيفة العامة ومنع عودة الأشخاص الذين سافروا إلى سوريا للقتال. وتظهر استطلاعات الرأي تقدما لحزب الحرية إذ يتوقع أن يحصل على قرابة خُمُس مقاعد البرلمان البالغ عددها 150 مقعد. ومنحت بعض الاستطلاعات هذا الحزب ما يصل إلى 38 مقعد بيد أن استطلاعات نشرت مطلع الشهر الحالي منحته 27 مقعدا بزيادة 15 مقعدا عن رصيده الحالي من المقاعد في البرلمان.