مايزل الحاجز المزيف الذي أقامته مجموعة من اللصوص والمنحرفين قبل أيام قليلة بقرية بازول 15 كم شرق عاصمة الولاية جيجل أين تمكنت هذه المجموعة مجهولة العدد والهوية من الاستلاء على أموال عدد كبير من عابري الطريق الوطني رقم 43 من وإلى ولاية جيجل، هذه الحادثة التي عاشتها القرية الآمنة تحولت في الأيام الأخيرة إلى مادة دسمة لحديث العام والخاص من سكان القر ية المذكورة بعدما أضحى المكان المفضل لأصحاب السوابق العدلية من خريجي السجون والمسبوقين في عالم الجريمة واللصوصية على وجه التحديد والذين امتدت آفاتهم حدود المعقول وتعدت إلى السطو وإجبار أصحاب شاحنات نقل العربات المستوردة انطلاقا من ميناء جن جن فارضين عليهم دفع مبالغ مالية مقابل المرور بسلام وإلا تعرضت شاحناتهم إلى التكسير والتخريب والذين لايزالون في إضراب احتجاجا على الاعتداءات التي طالتهم من قبل أفراد هذه المجموعات الخطيرة· سكان قرية بازول هذه المنطقة الآمنة التي كانت يضرب بها المثل في الطيبة وإكرام الضيف أصبحت بين عشية وضحاها يشار إليها على أساس أنها تعج بالمنحرفين وقطاع الطريق الذين هبوا إليها من كل حدب وصوب لإشباع رغباتهم في عالم الصوصية والاعتداء على أملاك الغير، هؤلاء السكان اليوم أضحوا يخشون على ممتلاكاتهم أن تمتد إليها أيادي لا ترحم فناشدوا السلطات المحلية والولائية الإسراع في تزويد هذا التجمع السكني بكتيبة للدرك الوطني قصد وضع حد لنشاطات المنحرفين الذين باتوا يتحركون دون حسيب أو رقيب وبالمرة حماية الأشخاص والممتلكات من خطر هؤلاء المنحرفين، وهو نفس مالمسناه لدى بعض سائقي السيارات الذين عبّروا بدورهم عن أملهم في معالجة هذه الوضعية في أسرع وقت ومن ثمة إعادة الأمن لمنطقة بازول الذي بات الكثيرون يتحاشون دخولها في الساعات المتأخرة من النهار وكذا ساعات الليل خشية تعرضهم لمكروه خاصة بعد انتشار خبر الحاجز المزيف الذي أقامه بعض المجرمين ليلة الجمعة من الأسبوع الماضي، وأصبح الشغل الشاغل لسكان عاصمة الكورنيش الذين اعتقدوا بأن مثل هذه الأمور قد ولت بانتهاء الأزمة الأمنية واستعادة لؤلؤة المتوسط لأمنها واستقرارها· هذا وشرعت عناصر الأمن في تطويق المكان بعد انتشار أفراد من الشرطة التابعة لبلدية القنار المجاورة على مستوى الطريق المؤدي إلى ميناء جن جن انطلاقا من الطريق الوطني رقم 43 وهو ما فسره العديد من المواطنين على أنها رسالة اطمئنان لأصحاب الشاحنات الخاصة بنقل المركبات والسيارات المستوردة بغيت العودة إلى النشاط على اعتبار أنهم دخلوا في إضراب وتوقف عن العمل بعدما تعرض عدد منهم إلى ابتزاز وقرصنة من طرف هؤلاء المنحرفين·