للحدّ من حوادث المرور ** تراجع مجازر الطرقات ثمرة جهود الشرطة والمجتمع المدني والإعلام في تقرير أنجزته خلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني تعرضت من خلاله إلى حوصلة جهود الوقاية التي تقوم بها مصالح الشرطة منذ بداية السنة الجارية 2016 من أجل السلامة المرورية والحد من الحوادث المرتبطة بها اتضح أن التراجع الذي يعرفه عدد حوادث المرور في القطاعات الحضرية يعود أساسا للجهود التي تبذلها مصالح الشرطة في هذا المجال بالتنسيق مع الوصاية كما أن دور المجتمع المدني والبحث العلمي والإعلام دور أساسي في توسيع مجالات الوقاية والفئات المستهدفة بالتوعية لتحقيق الأهداف المرجوة منها. وحسب ما أورده بيان لخلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه فإن ما يجعل حوادث المرور محل اهتمام مصالح الشرطة هو ما يرتبه من أضرار وخيمة في المجتمع ينتج عنها إزهاق الأرواح أو إصابات جسيمة تلحق عاهات مؤقتة أو دائمة بالضحايا بالإضافة إلى خسائر في المال العام والممتلكات كلّ هذا ناتج عن سوء استعمال المركبة وعدم احترام قواعد السلامة المرورية وقانون المرور. واهتمام مصالح الشرطة المتزايد بتلقين السلامة المرورية للأطفال والمداومة عليه في بداية الموسم الدراسي على شكل درس نموذجي يقدمه شرطي مختص في المرور لتلاميذ الأطوار الأولى داخل المدرسة يهدف إلى إنتاج وإعداد الرجل الصالح القادر على المساهمة في التنمية الوطنية والاستقرار في المجتمع. بعد هذه الدروس يقيّّم التلاميذ عن مدى استيعابهم للدرس وتحقق الهدف البيداغوجي منه مما يسمح بمراجعة العملية التوعوية وتقييمها أو تقويمها أيضا. كما أن المجتمع المدني والجمعيات المتخصّصة في مجال الوقاية من حوادث المرور تحظى من قبل المديرية العامة للأمن الوطني بالعناية من أجل تقاسم الاهتمام بدور الوقاية والتوعية الموسعة فيتعرفون على أهداف السلامة المرورية التي تتضمن أساسا الخطط والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية التي تسهم في الحد من الحوادث المرورية ويطلعون على آثارها من أجل تحقيق سلامة المواطنين مستعملي الطريق وممتلكاتهم والمحافظة على الاستقرار في المجتمع بمفهومه الواسع. كما أن للإعلام أهمية بالغة في الترويج للتوعية المرورية حتى يطلع ويعلم مستعملي الطريق بقواعد السير ومستجداتها ويتم إقناعهم بأن هذه القواعد والتعليمات تكفل سلامة الجميع بهذا يشكل الإعلام بشتى تخصّصاته سواء التابع للقطاع العام أو القطاع الخاص شريكا أساسيا وفعالا في التوعية ويضمن الاتصال بالجماهير المعنية بها وكثيرا ما يساهم الإعلام في تغيير سلوك الأفراد بتثقيفهم وتوجيههم وفسح مجال تبادل المعارف بينهم خاصة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. ويبقى السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني يؤكد لكافة مصالح الشرطة بموجب تعليمات رسمية على إلزامية المواظبة على العمل الوقائي لما له من أثر إيجابي وطيّب على سلوك مستعملي الطريق حيث يتراجع عدد الحوادث من سنة إلى أخرى بفضل التوعية. للتذكير فقط فإن الإحصائيات المقارنة المسجلة بين سنة 2014 و2015 كانت مشجعة مما يدعوا إلى تكثيف أكثر من العمل الوقائي خاصة أن هذه السنة 2016 تمّ اللجوء إلى تنسيق وطني وموسع للجهود المبذولة من الدعم والعمل الاستباقي للتقليل من حوادث المرور بفضل الاستراتيجية الجديدة المنتهجة من قبل المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق التابع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية الذي يعمل من أجل خلق تصور جديد للوقاية المرورية وتجسيدها ميدانيا حيث سيوحد جهود الوقاية ويعززها التي تقوم بها مختلف الجهات المعنية. وأشار البيان نفسه إلى أن التوعية والوقاية من حوادث المرور من أجل الحدّ منها تبقى قضية الجميع وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني بفاعلية كافة قنوات تواصلها مع المواطنين لا سيما الخط الأخضر 1548 وموقعها الالكتروني www.algeriepolice.dz وصفحتي الفايسبوك والتويتر.